أعلنت إدارات مستشفيات الأسكندرية سواء التابعة لوزارة الصحة أو جامعة الإسكندرية حالة الطوارىء القصوى؛ تحسباً لاستمرار الموجة الحارة التى تشهدها البلاد وتسببت حتى الآن فى وفاة أكثر من 60 حالة، و581 حالة إصابة وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة. وأكد الدكتور مجدى حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، خلال تصريحات خاصة ل«الشروق» أنه حتى الآن لم تحدث أى حالة وفاة أو حجز لمواطنين داخل المستشفيات من جراء الإصابة بارتفاع درجات الحرارة. وأرجع حجازى هذا الأمر للخطة الوقائية التى قامت مديرية الصحة بالإسكندرية باتخاذها بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية، ومستشفيات جامعة الإسكندرية، والتى تم بمقتضاها رفع حالة الطوارىء بجميع مستشفيات المدينة منذ بدء الموجة الحارة. وقال حجازى، إن الخطة الوقائية تمثلت فى إقامة مراكز علاجية وإسعافية متنقلة بطول طريق كورنيش الإسكندرية من خلال التواجد داخل الشواطىء المفتوحة التى تُعد الأكثر ازدحاماً بالمواطنين والأكثر تعرضاً للإصابة بضربات الشمس العمودية. وأشار حجازى إلى أنه تم تجهيز هذه المراكز العلاجية بكافة لوازم التعامل مع حالات الصدمات الشمسية والإجهاد الحراري سواء كان ذلك بالأدوية المخفضة أو المحاليل، فضلاً عن تمركز سيارات الإسعاف أمام الشواطىء لسرعة التعامل مع المصابين. وأوضح حجازى، أن مديرية الصحة بالإسكندرية قامت بإعطاء دورات تدريبية متخصصة للمسعفين لرفع كفاءتهم فى التعامل مع كافة حالات الإصابة التى يمكن أن تنشأ نتيجة التعرض للشمس، فضلاً عن توزيع منشور ثابت به تعليمات بكيفية تشخيص الحالة وكيفية التعامل معها ولاسيما من جانب صغار الأطباء. وأضاف حجازى أن مديرية الصحة بالإسكندرية قامت بحملات توعية للمواطنين بكيفية التعامل مع الموجة الحارة التى تشهدها البلاد من خلال إدارة الإعلام والتثقيف بالمديرية عبر وسائل الإعلام المختلفة. وأوصى حجازى المواطنون والمصطافون الذين يتوافدون على مدينة الإسكندرية بعدة إرشادات طالب فيها بضرورة عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لأكثر من ساعتين، وخلال فترة الظهيرة محذراً الأطفال وكبار السن من الإصابة بحالات الإجهاد الحراري. كما طالب حجازي المواطنين بالإكثار من تناول السوائل والمياه، وارتداء الملابس البيضاء، وفى حالة الشعور بالإعياء وعدم التركيز فإنهم لابد من الذهاب إلى أقرب مركز علاجي قريب ولاسيما إذا كان المصاب من ذوي الأمراض المزمنة.