قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين، إن نهضة مصر كما نتمناها تبدأ بإعادة الاعتبار للصحافة الإقليمية، مضيفا أننا في توقيت تتم فيه إعادة بناء منظومة إعلام جديد من خلال ترجمة مواد الدستور إلى منظومة تشريعات. وأضاف قلاش، خلال كلمة له بالمؤتمر الذي عقد اليوم بإحدى الصحف المصرية، حول تطوير الصحافة الإقليمية، أن اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية أنهت مهمتها، وعلى وشك إعلان مشروعها الأحد القادم، متابعا أن الدستور يعطى الحرية فى إصدار الصحف. ولفت النقيب إلى أن التشريعات الصحفية الجديدة نظمت إصدار الصحافة الإقليمية، وأن التشريعات المعدة أعطت امتيازات خاصة للصحافة الإقليمية"، مشيرا إلى أن الصحافة الإقليمية تعرضت إلى مؤامرة خلال 30 سنة، وتم تشويهها وحصرها فى التراخيص. من جهته، قال الدكتور محمود علم الدين إن هناك مشكلة شديدة الخطورة فى الصحافة والإعلام المصرى، وهى عدم وجود خبراء فى اقتصاديات الإعلام، وتابع: "عشنا من 52 حتى الآن إعلامًا ما بين التعبوى والتنموى"، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون بمشروع القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام بند ينص على دعم الصحف الصغيرة والإقليمية، موضحًا أن معظم الدورات التى تمت فى الإعلام كانت مرتبطة بنشاط سياسى واقتصادى لكن المهنة لا أحد يهتم بها وتتراجع. ونوه علم الدين إلى أن المشاكل الاقتصادية للصحف الإقليمية معروفة، وهى جزء من أزمة الصحافة، موضحًا أن من يعملون بالصحافة الإقليمية جيدون، ولكن البعض منهم ليست له مهارات، وقال : "نحن بحاجة إلى عمل صالات تحرير فى كل محافظة، وأن تكون هناك شركتان قابضتان للصحافة الإقليمية فى الوجهين البحرى والقبلى، ونحتاج مطبعتين بدمياط وأسوان لطباعة الصحف الإقليمية". وشدد على ضرورة وجود كيان يجمع محررى الصحافة الإقليمية تحت ظل نقابة الصحفيين. من جهته عبر الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع أنه لا يمكن لأحد أن يقارن بين الصحافة الإقليمية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بالصحافة الإقليمية بمصر، مشيرا إلى أن القارئ الأمريكى لا يقرأ سوى الشىء الذى يخصه . وقال محمد شبانة عضو مجلس نقابة الصحفيين إن نجاح المبادرة يفيد العاملين بالصحافة الإقليمية، مضيفا أن المؤسسات الصحفية منفصلة عن بعضها مع أن التكتل سيؤدى إلى النجاح.