قررت الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، وجمعية صبايا مصرية للتنمية والتوعية والتنوير، بالتعاون مع مؤسسة "دي كيه تي" إطلاق حملات لتوعية الأمهات بأهمية التخطيط لحياتهن بشكل عام، والإنجاب بشكل خاص؛ عن طريق توضيح تأثير الإنجاب بدون تخطيط على صحة المرأة واستقرار الأسرة، والتعريف بالوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة، وكيفية تفادى فشل الوسيلة. وقال الدكتور أشرف فؤاد، مدير عام مؤسسة "دي كيه تي"، التي تعمل علي ضرورة تخطيط الإنجاب و تنظيم الأسرة، في تصريحات صحفية: إن المؤسسة تشارك بآليات عمل فعالة لتقنين مخاطر الإنجاب غير المخطط، وتولي اهتماما كبيرا بشأن تأثيره علي الأسرة و المجتمع المصري؛ حيث إن نسبة المواليد غير المخطط لهم بلغت 16 بالمائة من إجمالي المواليد سنويا، موضحًا أن 59 بالمائة من السيدات المتزوجات حاليا في مصر يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة، حسب قوله. وبلغ معدل الخصوبة 3.5 مولود لكل سيدة و إذا أمكن تجنب المواليد غير المرغوب فيهم فإن معدل الخصوبة الكلي في مصر سيقل بمقدار 20% ليصل إلى 2.8 طفل لكل سيدة، لافتًا أن مستخدمي وسائل تنظيم الأسرة يحتاجون لدعم القطاعين الخاص والعام. وبدوره أوضح صلاح حلمي فهمي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، أن نسبة السيدات اللاتي يعرفن وسائل محددة لتنظيم الاسرة فى ازدياد رغم ارتفاع تعداد السكان، مشيرًا إلى وصول نسبة المتزوجات اللاتي يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة فى الفئة العمرية "15-49" إلى 55 بالمائة، حسبما قال. وتزيد نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة في الوجه البحري بنسبة 64% فالحضر ثم القبلي. وأثبتت النسب أن معدلات الاستخدام لوسائل منع الحمل متماثلة تقريبا بين السيدات اللاتي لم يسبق لهن الالتحاق بالتعليم فهن يمثلن (59%) أما السيدات اللاتي حصلن علي التعليم الثانوي فيما أعلى (60%)، واللاتي حصلن على الشهادة الابتدائية او التحقن بالثانوية هن الأقل استخداما لوسائل تنظيم الأسرة بواقع (55%). يذكر أن الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة تعمل في معظم محافظات الجمهورية من خلال 152 مركزًا لتقديم خدمات تنظيم الأسرة حيث خدمت الجمعية أكثر من 88000 سيدة خلال عام 2014 وهو بدوره يساعد في رفع وعي الكثير من السيدات بأهمية تنظيم الأسرة. وبدورها خصصت الحكومة هذا العام جزءًا من موازنتها العامة لدعم المؤسسات الأهلية العاملة في مجال تنظيم الأسرة بهدف رفع مستويات التنمية من خلال خفض معدلات النمو السكانى.