قال كريستوفر بوردي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دى كيه تي «DKT العالمية»، المتخصصة في التثقيف الاجتماعي للصحة الإنجابية، إن الاتجاه السائد بالدولة الآن ينادي بضرورة تنظيم الأسرة، خاصة أن المسح الديموجرافي المصري عام 2014، أكد أن هناك 400 ألف طفل يولدون سنويا دون تخطيط. وأضاف خلال لقائه في القاهرة ببعض ممثلي الإعلام والصحافة المصرية، في إطار احتفال شركة "دى كيه تي DKT العالمية» بمرور 10 سنوات على نشاطها في مصر، أن الشركة عقدت العديد من الدورات التدريبية للسيدات وللأطباء؛ لتوضيح ماهية وسيلة منع الحمل للطوارئ ومدى فعاليتها وظروف استخدامها؛ حيث لا تتعدى جرعتين في الشهر الواحد، فضلا عن فكرة اللجوء إليها في حالة الجماع غير المخطط له أو في حالة نسيان السيدة الوسيلة التي تتناولها باستمرار. وأكد أن المؤسسة تنتج جرعات منع حمل الطوارئ محليا، بموجب بروتوكول موقع مع شركة تكنوفارما بالإسكندرية؛ حيث يتم تصنيع نحو 200 ألف جرعة سنويا. وأضاف «بوردي» أن 7% من السيدات اللاتي يستخدمن وسائل لتنظيم الحمل، يعرفن أن هناك فرصة لمنع الحمل بعد الجماع، أما 93% من السيدات مستخدمي وسائل تنظيم الأسرة، فلا يعلمن عن وجود هذه الإمكانية، ما يساهم في حدوث الحمل المفاجئ غير المخطط له، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بنشر مفهوم استخدام وسيلة تنظيم الأسرة "حبوب منع الحمل للطوارئ"، الذي يتم التعامل به منذ أكثر من 20 عاما في معظم دول العالم وبمصر منذ عام 2007. وأوضح أن موضوع الحمل غير المخطط لا يقع فقط على عاتق المرأة، بل يجب أن يشاركها الرجل؛ لتفادي حدوث الحمل غير المخطط، وذلك من خلال استخدامه لوسيلة "الواقي الذكري"، مضيفًا «فلابد من تغيير مفهوم الرجل الشرقي في استخدام هذه الوسيلة؛ حيث إنها تحمي الرجل والسيدة، خاصة أن هناك بعض الأمراض الفطرية التي قد تنتقل بواسطة العلاقة الزوجية، إضافة لحساسية بعض السيدات تجاه بعض الوسائل، ولذلك يجب أن يتحمل الرجل جزءا من المسئولية في هذا الشأن». وتابع: «هذه الوسيلة تحمي من أي أمراض أيضا»، وأضاف بوردي أن الشركة تنتج ما يقارب 400 ألف لولب طبي سنويا، ويتم استخدامه في السوق المصرية، وهي أيضا إحدى الوسائل الآمنة التي تناسب بعض السيدات والتي يفضلنها لفترات طويلة، ولذلك لا يمكن نصح سيدة بوسيلة محددة وإنما يجب أن تتابع مع طبيب متخصص وبمشاركة زوجها في الرأي؛ لتحديد الوسيلة المناسبة طبيا واجتماعيا حسب حالة كل أسرة أو سيدة. يذكر أن حملة «علشان أنت راجل» تهدف إلى نشر الوعي الصحي والمجتمعي؛ لضرورة المشاركة بين الزوجين في اختيار الوسائل المناسبة لتنظيم الأسرة، التي تعود بالنفع على صحة المرأة واستقرار الأسرة، وتشجيع الرجال على استخدام الواقي الذكري كوسيلة آمنة وفعالة لتنظيم الأسرة بعيدا عن تأثير الهرمونات التي من الممكن أن تؤثر سلبًا على صحة المرأة، إضافة لمناداة الرجل بتقديم المساعدة لزوجته في إدارة شئون المنزل وتحمل جزء من أعبائها اليومية. كما تطلق DKT حملات توعوية مستمرة على مدى السنوات الماضية؛ لنشر الوعي للحول دون وقوع الحمل غير المخطط، خاصة أن المعدل السنوي للخصوبة عند النساء بلغ 3.5 أطفال، وهي نفس النسبة التي كانت عليها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، بالرغم من الطفرة الاتصالية والإعلامية الحالية، وهو ما يؤكد أن ارتفاع حالات الحمل غير المخطط كان لها تأثير كبير على زيادة معدل الإنجاب، وإذا تمت السيطرة على نسبة الحمل غير المخطط بتوجيه رسائل إعلامية تستهدف الشريحة العمرية والاجتماعية المطلوبة، سيتم تقليص معدل الخصوبة بنسبة 20% ليصل إلى 2.8 طفل سنويا بدلا من 3.5 أطفال.
