دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، الحوثيين إلى الإفراج عن الناشط الحقوقي عبد القادر الجنيد، الذي اختطف الأربعاء، في مدينة تعز في جنوب غرب اليمن. ووفق المنظمة فإن "الحوثيين" ساقوا الجنيد "بالقوة" من منزله في تعز في الخامس من أغسطس "ولم يردّوا على استفسارات عائلته حول مكان وجوده أو أسباب احتجازه". والجنيد (66 سنة) طبيب وناشط حقوقي "عُرف بانتقاده للحوثيين على تويتر، وخاصة منذ أن سيطروا على القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء في يناير، وعلّق كثيرًا على هجماتهم العسكرية على تعز". وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، "قام الحوثيون منذ سيطروا على جزء كبير من اليمن، باحتجاز أشخاص ينتقدون حركتهم بشكل تعسفي. وتتحمل سلطات الحوثيين مسؤولية سلامة الجنيد وعودته آمناً إلى عائلته". وأطلق الحوثيون العام الماضي هجوما واسعا من معقلهم في صعدة في شمال اليمن ثم سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر ثم تقدموا إلى عدن قبل أن يطردوا منها. ولا يزالون يسيطرون مع الوحدات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، على مناطق واسعة من شمال ووسط وغرب البلاد. ويتهم الحوثيون باعتقال نشطاء وصحافيين وزعماء قبليين يعارضون وجودهم في المناطق التي بسطوا سيطرتهم عليها.