شهدت شوارع الإسكندرية، أمس الخميس، احتفالات مواطنيها بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، معربين عن تفاؤلهم بإحداث نقلة اقتصادية بالمشروع. وضبط السكندريون مؤشرات تليفزيوناتهم بالمنازل أو هواتفهم النقالة الذكية على القنوات الفضائية التي أذاعت البث المباشر لوقائع افتتاح قناة السويس الجديدة، مفضلين انتظار انكسار الموجه الحارة للنزول للاحتفال مساءً بعد مشاهدة الافتتاح. السكندريون رغم الحر الشديد، وزعوا أنفسهم بين أربعة أماكن، وسط البلد بكورنيش محطة الرمل حيث ميدان مسجد القائد إبراهيم وجلسوا على المقاهي الموجودة هناك التي استعدت بشاشات عرض كبيرة لإذاعة كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل الافتتاح، كما احتشدوا رافعين علم مصر في الميدان الذي شهد وقفات أسبوعية بشكل دوري لمؤيدي الرئيس. المكان الثاني، بجوار قصر رأس التين الرئاسي بمنطقة بحري، حيث مقر القيادة العامة للقوات البحرية، وتوافد المواطنون للاحتفال هناك، خاصة وقد أبحرت عدد من القطع البحرية في بحر الإسكندرية، وقامت بعروض تضاهي عروض افتتاح القناة. والمكان الثالث، بميدان سيدي جابر شرقي الإسكندرية، حيث مقر القيادة العامة للمنطقة الشمالية العسكرية، حيث وزع جنود القوات المسلحة الورود والحلوى على المواطنين، الذي بدأ توافدهم للميدان بينما كانت تذاع كلمة الرئيس. أما المكان الرابع، بجوار حدائق المنتزه أقصى شرق المحافظة، حيث وصلت سيارات رفعت أعلام مصر وقناة السويس الجديدة إلى هناك في مسيرة نظمها عدد من الأحزاب السياسية. كما تصدر باعة الأعلام طول كورنيش الإسكندرية وحجزوا أماكنهم، متحدين شدة الحر، بحثًا عن بضعة جنيهات يُرزقون بها كمكسب من افتتاح القناة. كما قامت فرق الكشافة المصرية بتنظيم فعالية بمكتبة الإسكندرية، رفعوا خلالها علم مصر، ونظمت جامعة الإسكندرية فعالية موازية تم فيها حمل أطول علم لمصر. ونظم شبابًا مسيرة بالدراجات النارية، رفعوا خلالها علم مصر بطول كورنيش الإسكندرية. ومساءً، جاب مواطن بسيارة قديمة من حقبة ما قبل ثورة يوليو الشوارع، وزينها بصور الرئيس السيسي وعلم مصر وباقات نور. وأطلق مواطنون الألعاب النارية في سماء الإسكندرية، للاحتفال الذي استمر حتى وقت متأخر من منتصف ليل أمس الخميس.