«شكري» بعد لقائه «أبو مازن»: مصر لا تدخر جهدا لتحريك القضية الفسلطينية واسئتناف عملية السلام

أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر لا تدخر جهدا لتحريك القضية الفلسطينية واسئتناف عملية السلام والتأكيد على العناصر الأساسية الحاكمة التى اعتمدت من قبل المجتمع الدولى وفقا لقرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفسلطينية وإنهاء الصراع.
وقال وزير الخارجية، في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب مباحثاته مساء اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، «إننا سوف نستمر خلال المرحلة القادمة في مواجهة التطورات على الأرض في الأراضي المحتلة وبالتنسيق الوثيق مع القيادة الفسلطينية والأشقاء العرب».
وأوضح أن اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، والذي جاء في إطار الإعداد لاجتماع الجامعة العربية غدا الأربعاء، تم خلاله استعراض آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يعاني منه الشعب الفلسطيني من ممارسات تضر بأمنه واستقراره خاصة أعمال العنف التي يتعرض لها مؤخرا.
وقال شكري إنه تم تناول واستعراض والتحضير لاجتماع الغد بالجامعة العربية واستعراض البيان الذي سيصدر عن الاجتماع وعناصره والأعمال التي سوف تتخذها السلطة الفلسطينية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنه إزاء ما يواجهه من اعتداءات وهو ما سوف يتم خلال الفترة القادمة بتكثيف جهود الجامعة العربية من خلال دعوة الرئاسة لانعقاد لجنة إنهاء الاحتلال لتناول البدائل المطروحة لمواجهة الفترة القادمة والتطورات الراهنة، وسوف يتم ذلك من خلال التشاور الوثيق بين أعضاء اللجنة والسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
وأكد شكري أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية التي تهمنا جميعا كدول عربية، موضحا أننا جميعا نبذل كل الجهد لحماية الشعب الفلسطيني وكذلك العمل على استئناف مفاوضات السلام لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وردا على سؤال حول التصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي المحتلة ووجود محاولات عربية لمحاولة منع تفاقم الوضع، قال شكري إنه «بدون شك فإن القيادة الفلسطينية واعية تماما لضرورة عدم الانزلاق نحو التصعيد بما قد يترتب على ذلك من مواقف ضارة بالشعب الفلسطيني ولكن في نفس الوقت تسعى لاتخاذ كافة الإجراءات التي توفر الحماية اللازمة والاستقرار وسلامة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، وهذا هو هدف اجتماع الغد وهدف التشاور المستمر والتنسيق فيما بين الدول العربية وبين الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية».
وفيما يتعلق بالجهود المكثفة التى تبذلها مصر على أكثر من محور سواء لمكافحة الإرهاب أو فيما يتعلق بالتحديات التى تواجهها المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية التى تأتى فى صدارة الموضوعات التى تهتم بها مصر، قال وزير الخارجية إنه انتهز الفرصة لإطلاع الرئيس الفلسطينى على ما تقوم به مصر على مدى الأسابيع والأشهر الماضية والتواصل المستمر مع الأطراف الدولية «وكان آخرها الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى الذى عقد قبل أيام بالقاهرة، والذى استحوذ جزءا كبيرا منه على التطورات فى الأراضى الفلسطينية وكيفية استئناف عملية السلام وأيضا استحوذ هذا الموضوع على قدر كبير من مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى».