منذ ثورة 25 يناير والإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، اعتكف أبناء مبارك على الدفاع عنه، والمطالبة بحقوقه كرئيس سابق لمصر، والإعتراض على إزالة اسمه من المشروعات التي قام بافتتاحها او افتتحت في عهده. شغلت مظاهر الاستعداد لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة المقرر إقامته الخميس المقبل 6 أغسطس، الرأي العام، خاصة الشخصيات العامة المدعوة للحفل ورؤساء وملوك الدول، والقيادات المصرية السابقة في مجالات عديدة، من بين هذه المظاهر جدارية قناة السويس التي وضع عليها صور لرؤساء مصر السابقين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، دون ظهور لصورة مبارك. صفحة «أنا آسف يا ريس» المدافعة عن مبارك وتاريخه، اعتبرت غياب صورته من الجدارية «تزوير واضح وحذف متعمد كأن الثلاثون عامًا التي حكم فيها هذا الرجل كانت طيف خيال» -بحسب الصفحة-، التي دعي فيها أبناء مبارك للمشاركة في حملة بعنوان «#لا_لتزوير_التاريخ». رجح بعض المشاركين في هاشتاج الحملة، أن غياب صورة مبارك عن الجدارية نظرا لعدم وجود إسهام له في تاريخ قناة السويس، وهو ما قوبل بالاستنكار من قبل أنصاره، الذين قالوا إن "القناة في عصره شهدت عمليات تطوير وزيادة لكفاءتها". «الشروق» ترصد تاريخ قناة السويس في عهد رؤساء مصر كالتالي: • الرئيس جمال عبد الناصر: في يوليو 1956، أعلن عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية، وإلغاء الامتيازات الأجنية عليها، وتولي إدارتها عن طريق اقتحام مقر الشركة وإحكام السيطرة عليه وطرد المسئولين الأجانب. • الرئيس محمد أنور السادات: منذ نكسة 1967 أغلقت قناة السويس أمام حركة الملاحة، لمدة 8 سنوات مرورا بوفاة عبد الناصر في سبتمبر 1970، حتى أعيد افتتاحها مرة أخرى في 5 يونيو 1975، في احتفالية وطنية أقامها الرئيس الراحل أنور السادات وطبعت بهذه المناسبة عدد من الطوابع التذكارية. • الرئيس محمد حسني مبارك: ساهم الرئيس الأسبق حسني مبارك في عدد من المشروعات المحيطة بقناة السويس أهمها كان بناء كوبري السلام " مبارك سابقا" والذي أطلق عليه "جسر قناة السويس المعلق" حيث يربط آسيا وأفريقيا،وشبه جزيرة سيناء بباقى الأرضي المصرية ويستوعب عبور 50 ألف سيارة تقريبا يوميا، ويشكل ثاني وسيلة رئيسية لعبور القناة بعد نفق الشهيد أحمد حمدي، افتتحه مبارك في أكتوبر 2001، قام بافتتاحه حسني مبارك، وأطلق عليه وقتها اسم كوبري مبارك السلام، يقع بالقرب من مدينة الإسماعيلية، وبجانبه خط السكك الحديدية، و يقارب ارتفاعه حوالي 70 متر فوق قناة السويس وهو مؤلف من أربع حارات، استغرق بناؤه حوالي أربع سنوات، وبلغت تكاليف إنشائه ما يقارب 670 مليون جنيه، حيث ساهمت منحة يابانية بحوالي 60% من القيمة. افتتحت لقناة السويس حوالي 6 تفريعات، منها 3 تفريعات في عهد مبارك وهي: 1- تفريعة بورسعيد: إحدى تفريعات قناة السويس، التي يبلغ طولها 37.5 كم، وتم افتتاحها في 19 مارس 1980. 2- تفريعة التمساح: بطول 4.3 كم وقد تم حفرها عام 1980. 3- تفريعة الدفرسوار بطول 8.4 كم وقد تم حفرها عام 1980. كما تطورت القدرة الاستيعابية لقناة السويس وزاد عمق القناة في عهده بشكل مستمر كما هو موضع في الجدول التالي: