قال الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، إن «حوادث غرق مركب الوراق، وتسمم أطفال بني سويف، وحريق مصنع العبور، هي استمرار لمسلسل الإهمال والفساد الإداري، وانتشار قيم التسيب واللامبالاة»، على حد قوله. وأضاف «حسن» في مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر النهار»، الذي يعرض على فضائية «النهار»، مساء الأربعاء، أن «كل هذه الحوادث نتيجة لغياب المساءلة، وعدم وجود انضباط في إجراءات ترخيص المنشآت والمرافق والهيئات والمصانع، بالإضافة إلى خراب الذمم». وتابع: «هذا الكلام لا ينطبق على القطاع الحكومي فقط، بل على القطاع الخاص أيضًا، الذي يعتقد أصحابه أنهم قادرون على تحقيق المزيد من الربح، دون بذل أي جهد»، مضيفًا: «المواطن فقط هو من يدفع ثمن كل ذلك في النهاية». وحذّر الدولة من انتشار الفساد، قائلًا: «الفساد أخطر على الدولة من الإرهاب، وخاصة الإداري، فهو أكثر ضررًا وأشد خطورة من المالي والسياسي». وأضاف «يجب على السلطة تحديد موقفها من الفساد، فإذا كانت ترى أنه قد توحش، وأنها أصبحت عاجزة عن مواجهته، فعليها أن تستعين بالشعب في هذه المعركة الصعبة»، على حد قوله. جدير بالذكر أن الأيام الماضية، شهدت مصر عدة حوادث، في ثلاث محافظات مختلفة، أسفرت جميعها عن وفاة نحو 70 مواطنًا، وهي حوادث غرق «مركب الوراق» بمحافظة الجيزة، وتسمم الأطفال بسبب محلول الجفاف بمحافظة بني سويف، وأخير حريق «مصنع العبور للأثاث»، بمحافظة القليوبية.