«فيه كتب كتير مركونة على الرف ومحدش بيقراها، إحنا هنزلها من على الرف عشان الناس كلها تقراها» هكذا يتحدث محمد إسماعيل صاحب مبادرة «رف» لتبادل الكتب وبيعها، والتى انطلقت أمس الأول من مبنى «الجريك كامبس» فى الجامعة الأمريكية الواقع فى شارع التحرير من ناحية باب اللوق. وبدأت الفكرة مع محمد اسماعيل واثنين من أصدقائه هما شادى وباربارا، حين اقترح شادى المهتم بالكتابة والقراءة تدشين مبادرة لتوصيل الكتب إلى القراء (دليفرى)، فى أى مكان فى مصر، خاصة الكتب النادرة أو غير المنتشرة فى الأسواق والمكتبات العامة، وتطورت الفكرة لتصبح منصة لتبادل الكتب بين القراء وشراء الكتب الجديدة بأسعار مخفضة، فضلا عن تخصيص جانب لتوزيع كتب معينة مجانا على الحاضرين. يوضح محمد إسماعيل أن الانطلاقة بدأت فقط من الجريك كامبس، لكنهم يرتبون للتعاقد مع مكان يستضيفهم بشكل دائم، والاتفاق مع مركز ثقافى للتعاون معهم فى تطوير مشروعهم الصغير الذى يهدف إلى نشر عادة القراءة بالأساس وتشجيعها لدى مجتمع الشباب، والمتعلمون الذين لا يقرأون، على حد قوله. وحضر الافتتاح عشرات الزائرين، ونشطت حركة بيع الكتب واستبدالها، فضلا عن اهتمام كثيرين بركن الكتب المجانية، ويقول محمد إسماعيل مؤسس المبادرة: «نحضر كتبا من سور الأزبكية ومن أصدقائنا المتبرعين، ونطرحها هنا مجانا». ويسعى أصحاب المبادرة إلى التوسع فى عدة أماكن أخرى، بينما يوضح مؤسسو المبادرة أن الفكرة لم تأخذ شكلها القانونى حتى الآن وينتظرون انتشارها أولا ومن ثم تسجيل «رف» كعلامة خاصة بهم. أما آخر الأفكار التى يسعى أصحاب مبادرة «رَف» إلى تقديمها فهى عمل مزاد لبيع الكتب النادرة، فضلا عن تدشين موقع إلكترونى خاص بالمبادرة يعمل على إقناع من يمتلكون كتبا نادرة بالإعلان عنها، فتدخل المزاد ويكون للموقع نسبة من بيع تلك الكتب.