القصة الكاملة لوفاة مسن أمام قسم المطرية بعد القبض عليه

• الأهالى يتهمون ضابط شرطة بالتعدى عليه.. والضابط المتهم: لم يتعرض له أحد بأذى.. والتقرير الطبى: المحتجز توفى من «الخضة»
باشرت نيابة المطرية برئاسة المستشار أمجد المنوفى، وبإشراف المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية التحقيق فى واقعة تعدى ضابط شرطة من قوة قسم المطرية على مسن بعد القبض عليه ما أسفر عن وفاته.
وأمرت النيابة بسرعة تحريات البحث الجنائى حول الواقعة وصرحت بدفن الجثة، واستعجلت تقرير الطب الشرعى لسرعة الكشف عن أسباب الوفاة الحقيقة.
وتبين من خلال التحقيقات الأولية التى أجريت بمعرفة المستشار كريم عيد أدروس، وكيل النائب العام، أن قوة أمينة من قسم شرطة المطرية بقياد الضابط، م. أ، انتقلت للقبض على أحد تاجرى المخدرات فى العقد الثالث من العمر بالمنطقة، بحسب ما ورد إليها من تحريات سرية، وأشارت التحقيقات أنها فوجئت برجل مسن يبلغ من العمر 62 عاما، من عائلة التاجر يعترض القوة، مستعطفا الضابط الذى حضر لضبطه، بأن يتركه لحال سبيله على اعتبار أن المتهم كفيف، ما سهل هروبه من القوة، ما اضطر الضابط إلى التحفظ عليه واصطحابه للقسم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
واستعمت النيابة لأقوال الضابط الذى قال إن: المتوفى حضر معنا لاعتراضه لنا وتسهيل هرب التاجر، وفى أثناء نزوله من سيارة الشرطة أمام القسم شعر الرجل بحالة إعياء شديدة اتصلت على إثرها بسيارة الإسعاف التى حضرت ونقلته لمستشفى المطرية لتلقى العلاج، ولفظ انفاسه الأخير.
وأظهر التقرير الطبى المبدئى للمستشفى أن المتوفى به آثر لجروح بسيطة قديمة لا تؤدى إلى وفاته وأن الأطباء توقعوا وفاته من أثر خوفه الشديد لاصطحابه للقسم.
وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار تاجر المخدرات الهارب، وناظرت النيابة العامة الجثة وتبين عدم وجود أية كدمات أو آثار لتعذيب أو طلقات نارية .