تبنى تنظيم "داعش"، العملية الانتحارية، بسيارة مفخخة التي وقعت مساء أمس الخميس، في الرياض، عند نقطة تفتيش للشرطة وأدت إلى جرح شرطيين، في بيان نقلته مواقع جهادية اليوم الجمعة. وأعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم "داعش"، تطلق على نفسها اسم "ولاية نجد" في البيان، أن الانتحاري الذي عرفت عنه باسم "أبو عمر النجدي" نفذ "عملية مزدوجة"، موضحة أنه "قام بتصفية خاله العقيد راشد ابراهيم الصفيان في منزله بالسلاح الرشاش". وتابع البيان، أنه "توجه بعدها نحو سجن الحائر وفجر حزامه الناسف في حاجز على أحد مداخل" السجن الخاضع لحراسة مشددة والذي يعتقد ان اسلاميين متطرفين مسجونون فيه. وختم التنظيم متوعدا "ليعلم أسرى المسلمين في الحائر وفي كل مكان أننا لن نكل ولن نمل حتى نفك أسرهم بإذن الله". وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت مساء أمس الخميس، أن سيارة مفخخة انفجرت في الرياض عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة مما أدى إلى مقتل سائقها وجرح شرطيين نقلا إلى المستشفى وحالتهما "مستقرة". وقال المتحدث الأمني باسم الوزارة، في بيان، بثته وكالة الأنباء السعودية، إنه "عند حلول موعد آذان المغرب وأثناء قيام رجال الأمن بإحدى نقاط التفتيش الأمنية على طريق الحائر بمدينة الرياض بتوجيه قائد إحدى السيارات التي تم الاشتباه بها للتوقف بادر من فيها بتفجيرها مما نتج عنه مقتله". وفي بيان لاحق أوضحت الوزارة، أنه تم "التثبت من هوية قائد السيارة بأنه المدعو عبدالله فهد عبدالله الرشيد، سعودي الجنسية وعمره 19 عاما". وأضافت الوزارة، أن المهاجم الذي لم يسبق له السفر خارج المملكة أقدم قبل قيامه بتفجير السيارة عند نقطة التفتيش الأمنية على قتل خاله العقيد راشد إبراهيم الصفيان في منزله بالرياض ، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية". وضاعفت السلطات السعودية، المشاركة في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، للتصدي لتنظيم داعش في العراق وسوريا، في الأشهر الأخيرة عمليات الدهم والاعتقال التي تستهدف المتطرفين المشتبه بتحضيرهم لهجمات تهدف الى تأجيج التوترات الطائفية. وقتل مشتبه به مطلوب من قبل السلطات السعودية، فجر الثلاثاء الماضي، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بحسبما افادت وزارة الداخلية. وكان رجل مشتبه بارتباطه بتنظيم "داعش" قتل في الرابع من يوليو في تبادل لإطلاق النار مع قوات الامن في الطائف (غرب) وذلك غداة تمكنه من الفرار من عملية دهم نفذتها قوات الامن واسفرت عن مقتل أحد رجالها واعتقال 3 مشتبه بهم.