** لم أشاهد لاعب الأهلى الجديد الجابونى ماليك إيفونا وهو يلعب مع الوداد المغربى. إلا أن ماشاهدته من صراع بين القطبين على ضمه يوحى لنا بأنه لاعب « فظيع» جامد. إلا إذا كان الصراع بينهما مجرد « كو كوتشينة» ؟! ** يطرح الذين تابعوا السباق بين الأهلى والزمالك والذين تسابقوا على تغطية السباق.. والذين أشعلوا السباق وأشادوا باللاعب يطرح هؤلاء جميعا السؤال التالى بعدما غادر القطار المحطة وتم التعاقد فعلا: هل يستحق إيفونا المبلغ المدفوع فيه؟ الإجابة بسؤال: هل تساوى البطولة أن يدفع أى ناد مصرى ملايين الجنيهات لشراء اللاعبين..؟ أعتقد أن الفرق التى تلعب على بطولات وعلى مراكز متقدمة تحتاج إلى لاعبين مميزين لتحقيق الهدف وليس مجرد لاعبين مجتهدين. وبفرض ارتفاع مهارات إيفونا فهو سيكون ضمن القوة الهجومية للأهلى، فيلعب جون أنطوى وبجواره عمرو جمال وخلفهما إيفونا كرأس حربة ثالث ومتأخر.. أو يلعب مع أنطوى كرأسى حربة ويكون عمور جمال بديلا.. وفريق مثل الأهلى أو الزمالك يلعب مهاجما ولايدافع، يحتاج إلى قوة هجومية متعددة ومتنوعة.. ** أعود إلى السؤال: هل يستحق إيفونا؟ .. القدرات والمهارات الفنية لماليك إيفونا هى التى ستحدد عما إذا كان يستحق مادفع فيه أو لايستحق.. أما من ناحية المال ومدى توافره، فقد كنا نشكو طوال عقود من أندية تعقد صفقات بالملايين بينما اللعبة مفلسة وفقيرة، والخزائن خاوية، وهنا تكون صفقات الملايين إهدارا للمال العام والخاص، لكن يكون مفهوما مثلا إنه عندما تعاقد مانشستر سيتى مع رحيم ستيرلينج مهاجم ليفربول بمبلغ 68 مليون يورو( 583 مليون جنيه مصرى ).. فإن ذلك كان مفهوما ومقبولا، لأن مانشستر يونايتد غنى. ولأن منتج الدورى الإنجليزى تم بيعه بأكثر من 7 مليارات و200 مليون دولار فى ثلاث سنوات.. وبالتالى المال ليس مشكلة.. وحين يفوز الأهلى بعقد رعاية من شركة صلة السعودية بقيمة 231 مليونا و250 ألف جنيه فإنه يكون أكبر عقد رعاية لناد مصرى. وهو مايمنح الأهلى تمويلا سخيا يعزز به صفوفه، إذن المال ليس مشكلة . ** شركة صلة تنظم حاليا مباراة السوبر السعودية ( أحدث بطولات الكرة السعودية وبدأت عام 2013 ) بين النصر والهلال فى إنجلترا على ملعب لوفتس رود كوينز بارك رينجرز فى 21 أغسطس المقبل. وهى المرة الأولى التى يقام فيها السوبر السعودى خارج المملكة. ولقى نقل المباراة إلى إنجلترا معارضة من جماهير ومن بعض المسئولين السابقين فى الكرة السعودية، باعتبار أن ذلك سيحرم جماهير الهلال والنصر من متابعة الحدث عمليا داخل الملعب، بالإضافة إلى تعارض هذا النقل مع الشركات التى ترعى النصر والهلال.. لكنه اتجاه أوروبى وعالمى ابتدعه الإيطاليون عام 1993 بلعب مباراة السوبر خارج البلاد فى الولاياتالمتحدة.. وتوقفت الفكرة لفترة ثم لعبت مباراة السوبر الإيطالية فى ليبيا 2002.. وأخيرا انتقلت إلى شرق أسيا والصين، والهدف هو صناعة شعبية خارج حدود البلد، لأن كرة القدم باتت لعبة كونية ويجب أن تتسع قاعدة المشاهدين والأنصار للفرق.. وتلك على أى حال أمور لاتشغل بال إدارة الكرة المصرية سواء فى الاتحاد أو فى الأندية إعجابا بالانغماس فى المحلية وعجزا فى الابتكار والتجديد.. ولسان حال الجميع يقول: « واحنا مالنا بإسمه إيه ده ابتكار وتجديد» ؟