فى ميدان عرف سابقا باسم «قناطر السباع» شيد مسجد عرف به الميدان بعد ذلك هو مسجد «السيدة زينب»، فالمسجد ينسب إلى السيدة زينب بنت على بن أبى طالب, كرم الله وجهه. دخلت «السيدة زينب» مصر فى شعبان سنة 61 ه، وكانت دارها مأوى لكل ضعيف ومريض ومحتاج فأطلقوا عليها لقب أم العواجز، ولقد توفيت فى العام التالى. فواجهة المسجد الرئيسة تطل على الميدان المسمى باسمها، وله ثلاثة مداخل تؤدى إلى داخل المسجد مباشرة، وعند الطرف الغربى للواجهة يوجد باب آخر مخصص للسيدات يؤدى إلى الضريح وتقوم المئذنة على يسار هذا الباب. أما فى الواجهة الغربية على شارع السد فيوجد مدخل على يساره من أعلى ساعة كبيرة وللمسجد واجهتان أخريان إحداهما على شارع العتريس والأخرى على شارع باب الميضة. والمسجد من الداخل مسقوف، سقفه المنقوش بزخارف عربية محمول على عقود مرتكزة على أعمدة من الرخام الأبيض ويعلو الجزء الواقع أمام المحراب شخشيخة، كما يعلو الجزء الأوسط من المسجد قبل التوسيع شخشيخة بها شبابيك زجاجية بوسطها قبة صغيرة فتح بدائرها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون. ويقع الضريح بالجهة الغربية من المسجد وبه قبر السيدة زينب رضى الله عنها تحيط به مقصورة من النحاس تعلوها قبة صغيرة من الخشب، ويعلو الضريح قبة مرتفعة على الطراز المملوكى وهى حافلة بالزخارف العربية والمقرنصات والكتابات، ترتكز فى منطقة الانتقال من المربع إلى الاستدارة على أربعة أركان من المقرنص المتعدد الحطات ويحيط برقبتها شبابيك جصية مفرغة محلاة بالزجاج الملون.