بأمر من «صلاح الدين الأيوبى» تم غلق الجامع الأزهر عام 1171م، وقد ظل هكذا لفترة تقارب المائة عام حتى أعيد افتتاح الجامع مرة أخرى فى عهد السلطان «الظاهر بيبرس» عام 1266م. ولقد شيد «الأزهر» جوهر الصقلى الذى دخل مصر بأمر من الخليفة الفاطمى «المعز لدين الله»، وأتم بناءه فى شهر رمضان 361ه الموافق لسنة 972م، ولقد تم تجديد الجامع أكثر من مرة على فترات متباعدة منذ إنشائه، فالجامع على شكله الحالى يختلف على ما كان عليه يوم بنائه، فعندما شيد كان عبارة عن صحن تطل عليه ثلاثة أروقة، أما الآن فمساحته نحو 12 ألف متر مربع، وله ثمانية أبواب، الجانب الغربى المطل على ميدان الأزهر باب المزينين والباب العباسى «نسبة إلى الخديو عباس حلمى الثانى»، وفى الجانب الجنوبى توجد أبواب المغاربة والشوام والصعايدة، أما الجانب الشمالى فتوجد الجوهرية والشرقى باب الحرمين والشورية، وللجامع خمس مآذن ثلاث منها داخل باب المزينين منهما مئذنة الأقبغاوية ومئذنة قنصوه الغورى، كما توجد مئذنة رابعة بجانب باب الصعايدة ومئذنة خامسة بباب الشورية. ولقد كان للأزهر دور ملحوظ منذ عودة فى عهد المماليك، للتصدى لظلم الحكام حتى مرة العصور، بهدف توافر العدل والمساوة بين الحاكم والمحكوم.