- كيرى: نتفاوض منذ سنوات وآن وقت إبرام الاتفاق.. ومحلل سياسى ل«الشروق»: الاتفاق يصب فى مصلحة إيران ولا سيما فى قضايا المنطقة بعد سنوات من المباحثات الماراثونية بين مجموعة (5+1) وإيران بشأن ملف الأخير النووى، يشهد اليوم الساعات الأخيرة من عمر المفاوضات وسط تفاؤل بالتوصل لاتفاق نهائى تاريخى ينهى سنوات من الجدل بين الطرفين. وفيما ذكر وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، أمس الأول، أن هذه «المفاوضات مستمرة منذ سنوات.. وآن الآوان لمعرفة ما إذا كنا قادرين على إبرام اتفاق». قال وزير الخارجية الألمانى فرنك والتر شتانماير: «لدينا فرصة رائعة بعد 12 عاما من المباحثات لحل هذا النزاع، وسيوجه ذلك أيضا رسالة إلى المنطقة». وكشف عن البرنامج النووى الإيرانى عام 2000، وبدأت مفاوضات منذ 2003 بين الأوروبيين، وإيران فى مسعى لنزع فتيل الخلاف، لكن بلا جدوى. واستؤنفت المفاوضات بعدها بلقاءات سرية فى 2012 بين دبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين. وخلال ساعات الأمس، كثف وزراء خارجية الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين، وفرنسا وألمانيا) بوضوح الضغط على إيران. وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، لدى وصوله إلى فيينا، «الأوراق كلها على الطاولة، القضية الرئيسية تكمن فى معرفة ما إذا كان الإيرانيون سيقبلون بالتزامات واضحة حول ما لم يتم توضيحه حتى الآن»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتهدف المفاوضات إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران فى مقابل ضمان عدم وجود شق عسكرى فى برنامج طهران النووى المدنى. إلا أنه وبرغم قرب توقيع الاتفاق بحسب المراقبين، فإنه ما زالت هناك مسائل عالقة، إذا عكف الدبلوماسيون المفاوضون خلال الأيام الأخيرة، على حسم مسائل سياسية حساسة عالقة بين الطرفين، حيث يطالب الإيرانيون برفع سريع للعقوبات فى حين تصر القوى الكبرى على عملية تدريجية وقابلة للمراجعة فى حال عدم وفاء إيران بالتزاماتها. وحول نجاح الأطراف فى التوصل لاتفاق، قال رئيس وكالة أنباء «مهر» الإيرانية، حسن هانى زادة، ل«الشروق»: إن توقيع الاتفاق يصب فى مصلحة إيران بالدرجة الأولى، ويسمح بأن يكون لها دور فى صنع القرارات فى المنطقة الإقليمية، من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية، مايكل هادسون، ل«الشروق»: «إنه شىء جيد أن يتوقف القلق من امتلاك إيران لقنبلة نووية»، معربا أمله فى أن يكون التوصل لاتفاق نووى بداية لحل جميع المشكلات العالقة فى المنطقة».