حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الأحد، من "مخاطر حقيقية بخروج" اليونان من منطقة اليورو، في حال أسفر الاستفتاء الذي تعتزم أثينا تنظيمه عن رفض عرض الاتفاق الذي قدمته الجهات الدائنة، داعيا الحكومة إلى "العودة لطاولة المفاوضات". وقال «فالس» إن قرار رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الدعوة إلى استفتاء في 5 يوليو هو "خيار الحكومة اليونانية الذي لا يمكن انتقاده"، لكنه حذر بأنه في حال كانت النتيجة سلبية "هناك خطر حقيقي بالخروج من منطقة اليورو". وأوضح، خلال برنامج سياسي على إذاعة «أوروبا 1» وشبكة «آي-تيلي» وصحيفة «لوموند»: "لا أحد منا يدري ما ستكون عواقب عملية خروج من منطقة اليورو، سواء على الصعيد الاقتصادي أو على الصعيد السياسي"، مضيفا: "وبالتالي علينا أن نبذل كل الجهود حتى تبقى اليونان في منطقة اليورو". وأعرب عن ثقته بأنه "ما زال من الممكن التوصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى أن المفاوضات لم تنته". وفيما يترتب على حكام البنك المركزي الأوروبي أن يقرروا الأحد إن كانوا سيواصلون تقديم المساعدة المالية للمصارف اليونانية، رأى «فالس» أنه لا يمكن للبنك "قطع الإمدادات" عن اليونانيين. وقال إن "البنك المركزي الأوروبي مستقل لكن.. لا اعتقد أن بوسعه قطع الإمدادات (عن اليونانيين).. الشعب اليوناني هو الذي يعاني، وعلينا ألا نزيد من معاناته". وأضاف: "إذا كان ينبغي تقديم دعم مالي خلال الأيام المقبلة، فسيكون هذا بدون شك ضروريا"، معتبرا أنه "يعود للبنك المركزي الأوروبي خلال الأيام المقبلة أن يتحمل مسؤولياته". وأكد أن الاقتصاد الفرنسي "لن يتاثر" في حال خروج اليونان من منطقة اليورو. وقال "إن خروج اليونان سيكون خطيرا بالنسبة للشعب اليوناني، لكن الاقتصاد الفرنسي في المقابل لن يتاثر".