خلصت دراسة أجرتها «مؤسسة أمريكا الجديدة»، إلى أن الأمريكيين أصحاب البشرة البيضاء هم أكبر تهديد إرهابي في الولاياتالمتحدة مع قتلهم عدد أكبر من الأشخاص في عدة هجمات، أكثر من المسلمين أو أية جماعة أخرى في ال14 سنة الأخيرة. ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن المؤسسة بحثت في 26 هجومًا على الأراضي الأمريكية تم تصنيفها بالإرهاب، ووجدت أن 19 منها نفذها أشخاص غير مسلمين، وجميع الهجمات المدروسة وقعت بعد 11 سبتمبر. وأضافت الصحيفة، أنه منذ ذلك الحين، قُتل 48 شخصًا على يد متطرفين غير مسلمين، مقارنة ب26 شخصًا قُتلوا على يد أشخاص زعموا أنهم جهاديين، وتضمنت الجماعات غير الإسلامية، الجناح اليميني والمنظمات المناهضة للحكومة والمجموعات المتعصبة لأصحاب البشرة البيضاء. وفي البحث، تم تضمين عملية إطلاق النار في مدينة تشارلستون، بعد ظهور تقارير تفيد أن مطلق النار يحمل أيديولوجية متعصبة لأصحاب البشرة البيضاء. ولكن لم يتم تضمين هجمات أخرى، مثل المجازر في أورورا، وكولورادو، ونيوتاون، وولاية كونيتيكت، حيث إنه لم يظهر أن حدوثهم كان بسبب أيديولوجية محددة، وهو المعيار الذي استخدمته المؤسسة لتحديد الإرهاب. ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن هيئات إنفاذ القانون في الولاياتالمتحدة على علم بخطر الجماعات المتطرفة البيضاء. وطلب استطلاع للرأي أجراه باحثون في جامعتي ولاية كارولينا الشمالية وديوك، من 382 قسما للشرطة، بإعداد قائمة بأعلى التهديدات، ووضع 74% العنف المناهض للحكومة على القائمة، بينما وضع 39% العنف المستوحى من تنظيم القاعدة. وقال الباحث تشارلز كورزمان، إن "هيئات إنفاذ القانون حول البلاد أخبرونا أن التهديد القادم من المتطرفين المسلمين ليس بنفس ضخامة تهديد المتطرفين اليمينيين".