أعلن النائب العام في باريس، الجمعة، استنادًا إلى العناصر الأولى للتحقيق أن ياسين صالحي، مرتكب الاعتداء الذي استهدف مدير شركة غاز قرب ليون في وسط شرق فرنسا، تصرف وحيدا ولم يكن معه شركاء. وأوضح النائب العام فرنسوا مولان، في مؤتمر صحافي له، أن ياسين صالحي، وصل إلى مدخل مصنع الغاز الصناعي في سان كوانتان فالافييه في سيارة عمل، وتمكن من دخول المصنع؛ لأنه اعتاد الدخول إلى المكان لتسليم طلبيات". وأضاف النائب العام، أن لا عناصر" حتى الآن تتيح القول بوجود شريك مع صالحي داخل المصنع، متابعا "كان على معرفة بالعمال الذين فتحوا له باب المصنع". وبعد دقائق "صدم المشتبه به سيارته بأحد مباني المصنع ما أحدث انفجارا كان له عصف كبير"، وبعد وصول رجال الأطفاء الى المكان شاهدوا "صالحي" وهو يقوم بفتح زجاجات اسيتون فقبضوا عليه، بحسب ما أضاف نائب عام باريس. ويبلغ ياسين صالحي، الخامسة والثلاثين، وصنف بين عامي 2006 و2008 لدى أجهزة الاستخبارات في خانة الأشخاص الذين يمكن أن يشكلوا تهديدًا محتملًا على أمن الدولة، بحسب النائب العام الذي أكد بذلك كلامًا سابقًا لوزير الداخلية برنار كازنوف. وعادت أجهزة الاستخبارات لتراقب "صالحي"، مرة جديدة بين عامي 2011 و2014 لعلاقته بالأوساط السلفية في مدينة ليون، وفق النائب العام. وكان ياسين صالحي، دخل المصنع وذبح مديرًا فيه في الرابعة والخمسين من العمر، وسبق أن عمل "صالحي" معه ثم قام بقطع رأسه.