هيكل: المشروع سيوفر للحكومة 300 مليون دولار سنويا ستبدأ شركة القلعة التشغيل التجريبى لمشروعها الأكبر «المصرية للتكرير» فى نوفمبر المقبل، بحسب تصريحات صحفية لأحمد هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة. ويستهدف مشروع «المصرية للتكرير» توفير 75% من احتياجات مصر البترولية، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 30 مليار جنيه. وعلى هامش لقاء عقدته القلعة، قال هيكل إن الإنتاج الفعلى ل«المصرية للتكرير» سيبدأ فى أبريل المقبل، مشيرا إلى المشروع سيوفر أكثر من 300 مليون دولار سنويا على خزانة الدولة بشكل مباشر، وفقا لتقديرات الهيئة المصرية العامة للبترول، من خلال توفير مصروفات النقل والتأمين والفاقد من عمليات الشحن، فضلاً عن تحقيق إيرادات إضافية من رسوم التخزين والتكرير، والتى تسددها الشركة المصرية للتكرير إلى شركات الهيئة المصرية العامة للبترول. ويعد «المصرية للتكرير» أكبر المشاريع التى ينفذها القطاع الخاص فى مصر حاليا، وكانت القلعة قد بدأت فيه عام 2012. وفى خطوة تستهدف التخارج من بعض نشاطاتها غير الأساسية، قالت القلعة فى بيان لها مساء أمس الأول، أنها وقعت اتفاقات مع شريكها «فاينانشال هولدنج إنترناشونال» لشراء بعض وحدات مشاريعها. وبحسب القلعة، فإن الخطوة تستهدف أيضا تقليص الديون المجمعة بنحو 800 مليون جنيه، مشيرة إلى أن عمليات التخارج ستتم فى ديسمبر. وفى ذات الوقت، أعلنت القلعة أنها ستستحوذ على حصص جديدة فى شركات تعمل بقطاعات محورية بالنسبة لها، كالطاقة والإسمنت والإنشاءات والنقل والدعم اللوجيستى وغيرها. وبحسب بيان الشركة، ستستحوذ القلعة على حصص «فاينانشال هولدنج إنترناشونال» فى مجموعة أسيك القابضة للأسمنت، وطاقة عربية، ومشرق للبترول وشركة نايل لوجيستيكس للنقل والدعم اللوجيستى، وسلسلة سوبر ماركت مزارع دينا، والشركة المتحدة للمسابك. وردا على سؤال ل«الشروق» حول الإيرادات أو المصروفات التى ستنتج من عمليات التخارج والاستحواذ، قال هيكل إن صافى هذه العمليات سينتج عنه «كاش قليل»، على حد تعبيره. وحول زيادة الشركة لاستثمارها فى مجال الأسمنت فى الوقت الذى تعانى منه مصانع الأسمنت من عدم توافر الطاقة، قال هيكل إنه فى غضون 6 شهور ومع بدء تشغيل الفحم لهذه المصانع ستنتهى أزمة الطاقة لمصانع الأسمنت. وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للأسمنت سترتفع من نحو 53 مليون طن سنويا إلى 70 مليون طن، وبما يزيد عن حاجة السوق. وأكد هيكل على أهمية أن تستكمل الحكومة الخطة التى بدأتها فى رفع الدعم. يذكر أن القلعة تدير أصولاً بنحو 9.5 مليار دولار، من بينها حصص فى شركات معظمها فى مصر وشرق أفريقيا وشمالها. وسجلت نتائج أعمال الشركة عن الربع الأول من العام الحالى صافى خسارة بلغت 112.2 مليون جنيه.