ذكرت صحيفة "الخبر" اليومية أن الأجهزة الأمنية بالجزائر فى حالة استنفار نتيجة تنامى التهديدات الإرهابية لتنظيم "داعش" وبداية اقتراب المعطيات النظرية بشأن خطر التنظيم المعبر عنها فى نشرات أمنية أمريكية وأوروبية من الميدان من خلال شواهد عدة أهمها القبض على شخص ينتمى ل"داعش" بمطار الجزائر الدولى قبل عدة أيام وقبلها القبض على أربعة تونسيين بمطار محمد بوضياف كانوا بصدد الالتحاق بالتنظيم عبر تركيا. وقالت الصحيفة الجزائرية فى عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، إنه بين هاتين العمليتين خاض الجيش الوطنى الشعبى أكبر عملية أمنية منذ التسعينيات عندما قضى على 25 إرهابيا بالبويرة قبل أسبوعين من بينهم أمير "جند الخلافة".. مشيرة إلى أن الجزائر عززت تنسيقها الأمنى والاستخباراتى مع تونس من خلال تبادل لوائح الإرهابيين وتشديد الرقابة على الحدود وبمطارات البلدين. واضافت "الخبر" أن تنظيم "داعش" صار أكثر من أى وقت مضى يشكل تهديدا أخطر بعد توغله فى ليبيا واحتلاله محافظة سرت بالكامل وسيطرته على مواقع نفطية هامة مما دفع بأجهزة الأمن إلى تشديد الاجراءات الأمنية على كافة الأصعدة بعدما اتضح أن التنظيم يقترب أكثر من الجزائر. وكشف مصدر مطلع للصحيفة أن أجهزة مكافحة الإرهاب بالجزائر حذرت تونس وبعض الدول التى يتم التنسيق الاستخباراتى معها من خطط اعتداءات يعد لها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تزامنا مع ذكرى تأسيسه وذلك من خلال تنقلات منتمين لهذا التنظيم بجوازات سفر مزورة. وقال المصدر نفسه إن بعض وسائل الإعلام التونسية تحدثت مؤخرا عن إن المؤسسة العسكرية تتجه للتحضير لإجراءات استثنائية لحماية التجمعات والقرى القريبة من الحدود الليبية بالنظر إلى مؤشرات بشأن احتمال فشل الحوار الليبى فى انتظار احتضان مصر قمة ثلاثية تضم الجزائر وإيطاليا حول الملف الليبى... وأمام هذا الوضع تسلمت تونس من السلطات الأمنية الجزائرية قائمة اسمية بأكثر من 4500 عنصر من تنظيم "داعش" أسند لهم مهمة تحضير اعتداءات مسلحة لضرب استقرار دول المغرب العربى. وينتمى هؤلاء إلى عدة دول منها تونسوالجزائر، وتضمنت التحذيرات الأمنية استخدام المنتمين ل "داعش" جوازات سفر مزورة وذلك من خلال الحصول على معلومات دقيقة تثبت أن العناصر المسلحة من التنظيمات الإرهابية "داعش" و"المرابطون" و"القاعدة في المغرب الإسلامى" و"أنصار الشريعة" والتى طورت من أسلوب التنقل وعمليات التمويه، باستعمال جوازات متعددة الجنسيات والمشاركة في رحلات سياحية بحرية منظمة في مجموعات، للتمويه وتسهيل الاختراق والعبور نحو الدول المستهدفة. وتفيد المعلومات بشأن التنسيق الأمني بين الجزائروتونس، بانخراط 1000 مقاتل جديد من دول المغرب العربى فى تنظيم "داعش" حيث تحولت ليبيا إلى أكبر قطب يستقطب المقاتلين بشكل واسع فى الفترة الأخيرة من دول تونس ومصر وفرنسا ومالى والنيجر .. كما تشير مصادر إعلامية إلى تحول ليبيا وسوريا والعراق إلى مراكز تدريبية ومدارس لهؤلاء الإرهابيين وإلى أن فرنساوتونسوالجزائر تعد الأهداف الأولى لهذه التحركات والتحضيرات الداعشية بمناسبة ذكرى تأسيس التنظيم، بعد التدرب في سوريا وليبيا والعراق على كيفية صناعة المتفجرات ومختلف أساليب القتال وتنفيذ الهجمات الإرهابية فى أهداف تثبت لها تواجدا فى الإعلام الدولى.