رفعت السلطات في شمال سيناء حالة التأهب الأمني إلى مستوى مرتفع، رغم الهدوء النسبي الذي تشهده المحافظة، تحسبا لوقوع هجمات إرهابية ضد المقار الأمنية. وتحدث شهود عيان عن انتشار لافت لمدرعات مديرية أمن شمال سيناء في عدة محاور رئيسية بالعريش، بشوارع 23 و26 يوليو والفريق فؤاد ذكري وسد الوادي وطريق المطار. وبحسب روايات الأهالي، فإن أفراد الشرطة بدت عليهم حالة التأهب التام وهم يرفعون أسلحة رشاشة ويرتدون الدروع الواقية من الرصاص. وشهدت مدينة العريش على مدار الثلاثة أسابيع الماضية هجمات إرهابية، تمثلت في مقتل ضابط بمرور العريش ومخبر نظامي وأميني شرطة و3 قضاة ووكيل البحث الجنائي. وضمن حالة الرقابة التامة للعريش لمنع هروب عناصر الخلايا الإرهابية أو وصول عناصر من خارج المدينة، أغلقت السلطات الأمنية طرقا فرعية قرب حاجز المحاجر جنوب شرق العريش أمام القادمين من الشيخ زويد ورفح. من ناحية أخرى، استأنفت قوات الجيش ضرباتها الناجحة ونفذت الصاعقة عمليات خاصة جنوب مدينة رفح بشمال سيناء تمكنت خلالها من قتل عنصرين تكفيريين وضبطت 6 آخرين. وذكر مصدر أمني، أن قوات الجيش فككت عبوة ناسفة قرب الطريق الدولي الساحلي عند قرية الخروبة غرب الشيخ زويد قبل مرور مدرعات دون حدوث خسائر. وفي أحد أحياء العريش تم القبض على 4 عناصر من الإخوان المسلمين من المحرضين على عمليات العنف. وقال مصدر أمني، إن حملة أمنية استهدفت مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح، حيث تمت مداهمة أوكار الإرهاب، أسفرت عن القبض على 12 شخصا من المشتبه بهم، وجاري فحصهم أمنيا لبحث مدى تورطهم في الأحداث، مضيفا أنه تم حرق وتدمير عدد من البؤر الارهابية و6 عشش ودراجتين بخاريتين.