كشفت رسائل إلكترونية لهيلاري كلينتون نشرتها صحيفة أمريكية، الخميس، أن مصادرها الخاصة وفرت معلومات استخبارات بخصوص هجوم دام في ليبيا في 2012، في تناقض مع تصريحات البيت الأبيض. وفيما يستعد البيت الأبيض لنشر الرسائل الإلكترونية التي وجهتها كلينتون في أثناء توليها رئاسة الخارجية لأربع سنوات، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» حوالي 350 صفحة أكدت أنها تتعلق فقط بليبيا، والهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وغداة الهجوم الذي قتل فيه السفير كريس ستيفنز وثلاثة آخرين تلقت كلينتون معلومات سرية مفادها ان مسلحين موالين للقاعدة مسؤولون على الأرجح عن الهجوم. لكن المسألة استغرقت عدة أيام قبل اعتراف البيت الأبيض بأنه يحقق في إمكانية علاقة القاعدة بالهجوم. ويتوقع أن تنشر الخارجية الأمريكية دفعة أولى من حوالي 296 رسالة بريدية وجهتها كلينتون من عنوانها الإلكتروني الخاص بين 2009 و2012. وكلينتون تسعى لتكون أول سيدة تترأس الولاياتالمتحدة في انتخابات 2016. وأتى هذا القرار بعدما أمر قاض الأسبوع الجاري الوزارة بالكف عن المماطلة وإصدار جدول زمني لنشر الرسائل تدريجيا اعتبارا من الثلاثاء. وطلبت لجنة خاصة في الكونجرس شكلها الجمهوريون الحصول على الرسائل، وهم يتهمون الادارة بالتغطية على ما حصل فعلا في بنغازي. لكن صدور معلومات مؤخرا بأن كلينتون استخدمت خادما وعنوانا بريديا خاصين في أثناء توليها الخارجية، أثار شكوك الجمهوريين مجددا. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف أنه لا يسعها "تأكيد أو نفي صحة الوثائق"، التي نشرتها صحيفة «ذا تايمز»، لكنها أضافت أن الرسائل الإلكترونية ستنشر "قريبا جدا". وأغلبية الرسائل التي نشرتها الصحيفة موجهة من مستشار وصديق قديم لعائلة كلينتون هو سيدني بلومنتال نقل فيها عن مصادر "حساسة" على علاقة مباشرة مع كبار المسؤولين الليبيين. ولا تشمل الرسائل تعليقات كثيرة من كلينتون، حيث اكتفت أحيانا بوصف معلومة ما بأنها "مقلقة" أو "مثيرة للاستياء".