لاشك أن دار الأوبرا المصرية هى الكيان الموسيقى الأهم والأكبر فى الشرق الأوسط وأفريقيا. وربما تأتى فى مرتبة متقدمة بين دور الأوبرا العالمية. لذلك من يقف على خشبة المسرح الكبير يجب أن يكون كبيرا بفنه، وتاريخه، وأعتقد أن الأوبرا نجحت فى ذلك فى الكلاسيك عندما استضافت أوركسترات عالمية مثل لندن الفيلهارمونى، وفيينا، وفى الباليه مسرح البولشوى، وباليه كوبا وفى الاستعراضات والفن الشعبى نيران الأناضول من تركيا، وغيرها من الفرق العالمية. لكن فى مجال الموسيقى العربية أصبحت الأمور تدار بشكل مختلف، ولن نطرح أسماء من الأقزام الذين وقفوا على خشبة المسرح الكبير. لكننا نطرح القضية الآن بمناسبة الاقتراب من افتتاح الموسم الأوبرالى الجديد الذى يبدأ أول سبتمبر من كل عام، لذلك كل ما نرجوه من الدكتور عبدالمنعم كامل رئيس الأوبرا، والدكتور رضا الوكيل رئيس البيت الفنى ألا يتركا الأمور للصدفة. أو يتركا بعض صغار الموظفين يفرضون صوتا معينا على الأوبرا. ممن لا تاريخ لهم، فهذه الأسماء الصغيرة تقلل من قيمة الكيان الكبير. وأعلم أن الدكتور عبدالمنعم كامل يساند الفنون الرفيعة، ومن هذا المنطق نطلب منه ألا يترك البعض يتلاعب باسم الأوبرا. وأتمنى أن يأتى اليوم الذى أحصل على البرنامج السنوى للأوبرا دون أن يلحقه تغيير خلال أشهر الموسم. هكذا يحدث فى كل دور الأوبرا العالمية. البرنامج السنوى لا تنتهك حرمته، وبالتالى فإضافة أى حفل جديد أو زيارة أى فرقة لابد أن تكون فى حدود ضيقة، ويكون هذا الحفل لنجم سوبر، أتمنى أن يضع الدكتور عبدالمنعم كامل مقاييس، وقواعد لأى نجم يقف على خشبة المسرح الكبير، وأن يعيد تقييم أداء قطاع الموسيقى العربية بأكمله، وإسناد إدارته لمن يستحق، وعلى الفاشلين أن يجلسوا فى منازلهم أو تسند إليهم أعمال فى حدود الإمكانات الخاصة بهم. الموسم الجديد نتمناه نظيفا خاليا من الأسماء الصغيرة الفقيرة فنيا، نتمناه خاليا من المجاملات والأمر متروك للدكتور عبدالمنعم كامل.