وصف ميخائيل بوجدانوف، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية المشاورات الروسية الأمريكية حول سوريا التي جرت في موسكو، أمس الإثنين، بالبناءة. وقال بوجدانوف، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، نقلتها وكالة أنباء «تاس» الروسية: "تم الإقرار بوجود عزم مشترك على بناء تعاون وثيق بقدر أكبر بين روسيا والولايات المتحدة من أجل إيجاد رد مناسب على التحديات التي نواجهها في الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن "المشاورات التي شارك فيها المبعوث الأمريكي للشئون السورية دانييل روبنشتاين في الخارجية الروسية استمرت عدة ساعات، وجرى خلالها بشكل مفصل وصريح بحث الوضع في سوريا وما يتعين القيام به من أجل تطبيق بيان جنيف". وأضاف بعوث الرئيس الروسي، أن "الجانب الأمريكي أبدى اهتماما باستئناف المشاورات الروسية الأمريكية الدورية على مستوى الخبراء لتسوية الأزمة السورية"، مؤكدًا أن "بلاده منفتحة على مثل هذا العمل دائما، وترى بلاده ترى ضرورة استئناف عملية جنيف لتسوية الأزمة السورية، علما بأن هذه العملية تتطلب إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة برعاية الأممالمتحدة ودعم المجتمع الدولي". وأشار إلى أن "روسيا والولايات المتحدة تلعبان دورا مميزا في ذلك، بالإضافة إلى عدد من الدول الإقليمية"، نافيًا "بحث مؤتمر (جنيف 3) خلال المشاورات (الروسية - الأمريكية) في موسكو، وأن هذه المشاورات ركزت على سبل حمل السوريين أنفسهم على إجراء مشاورات تحضيرا لاستئناف عملية جنيف، وتناولت ضرورة العمل مع الدول الإقليمية لتلعب هذه الدول دورا بناء وتستخدم تأثيرها على الأطراف السورية". ولم يستبعد مبعوث الرئيس الروسي إجراء مشاورات إضافية بمشاركة الدول الإقليمية، لدراسة الخطوات المحتملة في سياق التسوية السورية، موضحًا أن "تفشي الإرهاب يمثل خطرا شاملا يهدد المجتمع الدولي برمته، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة"، لافتا إلى "تزايد قلق بلاده من تفشي الإرهاب في المنطقة".