• فيلمان جديدان ينضمان للمنافسة على السعفة ليصل العدد إلى 20 فيلما • الفرنسية «صوفى مارسو» والأمريكية «سيينا ميلر» والإسبانية «روسى دى بالما» ينضممن للجنة التحكيم • كيت بلانشيت تراهن على الرومانسية وتخوض منافسة خاصة مع «بحر من الأشجار» مثلما وجه مهرجان كان السينمائى الدولى رسالة إلى العالم بضرورة الانحياز للفكر السينمائى الجديد والمتحرر باختياره فيلم «رأس عال» للمخرجة الفرنسية الشابة إيمانويل بيكور، لافتتاح دورته ال68، جاء اختيار فيلم «الثلج والسماء» أو «ice and the sky» للمخرج الفرنسى «لوك جاكيه» فى حفل الختام بمثابة رسالة أخرى، ولكنها هذه المرة للبشرية كلها حيث يحذر الفيلم من مخاطر الاحتباس الحرارى على كوكب الأرض. ويناقش «لوك جاكيه»، الحاصل على أوسكار أحسن فيلم وثائقى فى مارس الماضى عن فيلمه «البطاريق» أو «the Penguins» ، فى فيلمه الجديد الاكتشافات العلمية التى حققها العالم «كلود لوريس» والذى حاول فى عام 1957 دراسة الجليد فى القطب الجنوبى، وكان أول من أطلق صيحة التحذير ضد الاحتباس الحرارى وآثاره على كوكب الأرض فى عام 1965. والواقع أن المخرج «لوك جاكيه» انصبت معظم أعماله الفنية على قضايا البيئة والطبيعة وأنشأ مؤسسة أهلية غير حكومية لتعريف الشباب بالأخطار التى تواجه البيئة ومن أعماله «لو رينار وآخرون» و«كانت غابات» (2013). وقالت إدارة المهرجان إن عرض الفيلم يأتى فى إطار دعم عقد مؤتمر تغير المناخ فى باريس والذى يقام خلال الفترة من 11 نوفمبر إلى 30 ديسمبر العام الحالى. ويقوم الأخوان الأمريكيان «جويل وإيثان كوين» رئيسا لجنة التحكيم بتوزيع جوائز السعفة الذهبية قبل عرض الفيلم،. وانضم إلى لجنة التحكيم أخيرا كل من الممثلة الإسبانية «روسى دى بالما» والنجمة الفرنسية «صوفى مارسو» والممثلة الأمريكية «سيينا ميلر» والمطرب والملحن والشاعر الغنائى المالى «روكيا تراورى» والمخرج المكسيكى «جييرمو ديل تورو» والممثل والمخرج الكندى كزافييه دولانو من الولاياتالمتحدة أيضا الممثل جيك جيلينهال. المسابقة تستقبل «وادى الحب» انضم لقائمة افلام المسابقة الرسمية ال18 فيلمان جديديان ليصل العدد إلى 20 فيلما، والفيلمان هما «مزمن» أو Chronic إخراج ميشيل فرانكو، و«وادى الحب» من إخراج جيوم نيكلو، للمنافسة على السعفة الذهبية مع أفلام مرشحة بقوة لنيل شرف الفوز بالجائزة مثل أو«Dheepan» للمخرج جاك أوديار، الحاصل على جائزة أفضل سيناريو من المهرجان 1996 وجائزة لجنة التحكيم الكبرى 2009، والذى تتناول أحداثه صدام الثقافات من خلال رصده لقصة مواطن من سريلانكا يعمل حارس بناء، يحارب للحصول على لجوء سياسى بأوروبا حتى يصل إلى باريس ويبدأ رحلة البحث عن منزل له ولأسرته لكن سرعان ما يلجأ إلى أعمال العنف فى ضواحى العاصمة الفرنسية. والفيلم الرومانسى «كارول» إخراج تود هاينز وبطولة كيت بلانشيت، رونى مارا، وسارة بولسون وكايل تشاندلر، وتدور أحداثه عام 1952 فى مدينة نيويورك، وهو مقتبس من رواية «ثمن الملح» والتى تروى قصة امرأتين وحيدتين وقعتا فى الحب والسحاق، ولكن هذه الحياة تهتز عندما تم إجبار كارول أن تختار بين طفلها وعشيقتها.
وفيلم «نهر الأشجار» THE SEA OF TREES للمخرج جوس فان سانت بطولة ناعومى واتس والنجم الأمريكى ماثيو ماكونهى والذى يؤدى دور رجل أعمال أمريكى يسعى إلى الانتحار فى غابة أوكيغاهارا، الشاسعة كثيفة الأشجار والتى أشبه بالمتاهة، حيث يصعب جدا الخروج منها، كما تعتبر الغابة أشهر مكان فى العالم يقصده كل من يرغب فى الانتحار، وهناك يصادف يابانيا (كين واتانابى) ضائعا فى الغابة بالقرب من جبل فوجى. وهناك فيلم الخيال العلمى «جراد البحر» THE LOBSTER، تأليف وإخراج يورجوس لانثيموس، وتدور أحداثه فى المُستَقبل ساردا قصة حب غير تقليدية لمجموعة من العازبين البؤساء يجدون أنفسهُم فى فندق غريب يخضعون فيه لاختبار، حيث يطلب من كل واحد الوقوع فى الغرام والعثور على شركاء وعشاق متوافقين لهم خلال 45 يوما وهى مسألة حياة أو موت حيث إذا فشلوا سيتحولون إلى حيوانات، ولا ينجح فى هذا الاختبار سوى كولن فاريل الذى يُجسد دور رجل متزوج ولكنه تعيس مع زوجته وريتشل وايز التى تمثل دور امرأة عمياء حيث يحاولان الهرب معا وأثناء ذلك يغرمان بِبَعضهما. وضمن الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية الفيلم الإيطالى حكاية الحكايات “TALE OF TALES” بطولة سلمى حايك وفانسينت كاسيل، وهو للمخرج الإيطالى ماتيو جارونى، الذى فاز بالجائز الكبرى للمهرجان عام 2012، والفيلم مقتبس من الحكايات الشعبية للكاتب والجندى المغامر جامباتيستا بازيلى، ويرصد العمل الجديد خمس حكايات اقتبسها من كتاب بازيلى، الذى يشبه، بشكل من الأشكال كتاب «ألف ليلة وليلة». وينافس أيضا فيلم «La Loi du Marché» للمخرج ستيفان بريزيه و«مارجريت وجوليان» وفيلم «Marguerite et Julien» للمخرجة فاليرى دونزيلى وفيلم «ملك لى» أو«Mon Roi» للمخرجة «مايوين». كما يشارك فيلم «جراد البحر» أو «The Lobster» للمخرج اليونانى «يارجوس لانثيموس» إنتاج مشترك بين اليونان وفرنسا وايرلندا وبريطانيا وهولندا، وفيلم «أمى» أو«Mia» Madre» للمخرج الإيطالى «نانى موريتى» وهو ايطالى فرنسى مشترك، وفيلم «شباب» أو «Youth» للمخرج «باولو سورينتينو» من إنتاج إيطاليا وفرنسا وسويسرا وبريطانيا وفيلم «بصوت أعلى من القنابل» أو «Lounder Than Bombs» للمخرج «جواشيم تراير» ومن إنتاج النرويج وفرنسا والدنمارك. و«قتلة مأجورون» أو «Sicario» للمخرج دينيس فيلنوف بالاضافة إلى فيلم «ماكبث» أو«Macbeth» للمخرج جاستين كورزيل انتاج امريكى بريطانى. وينافس على الجائزة الكبرى لمهرجان كان فى دورته الثامنة والستين أيضا الفيلم اليابانى «أختنا الصغيرة» أو«OurLittle Sister» للمخرج «هيرو كازو كوريدا» والفيلم التايوانى «قاتل» أو The Assassin للمخرج هو هسياو هسى وفيلم «ابن الروح» أوSon of Saul للمخرج «لسزلو نيميس» ومن إنتاج هنجاريا، وفيلم «الجبال قد تتحرك» Mountains May Depart» للمخرج جا جنكى ومن إنتاج الصين واليابان. نظرة ما على جانب آخر تم إضافة مجموعة من الأفلام الجديدة إلى مسابقة «نظرة ما»، وهى Alias Maria إخراج جوزى لويس روجليس جراسيا، وTaklub من إخراج بريلانتى ميندوزا، وLamb من إخراج يارد زيليكى، Cemetery of Splendour من إخراج أبيشات بونغ ويراسيتاكول و«AN» من إخراج ناومى كاواسى، والذى سيعرض فى افتتاح «نظرة ما». بحيث سيكون هناك 19 فيلما تتنافس فى مسابقة القسم التى ستترأس إيزابيلا روسولينى لجنة تحكيمها.. وستترأس الممثلة الفرنسية صابين أزيما لجنة تحكيم «الكاميرا الذهبية» لدورة هذا العام والتى ستقوم باختيار أفضل فيلم عرض بالمهرجان، وقد فاز بها من قبل المخرجين جيم جرموش وميرا نير وناومى كواسى وبهمان غوبادى وستيف ماكوين على هذه الجائزة فى الماضى. وحاز على الجائزة سنة 2014 الفيلم الفرنسى فتاة الملاهى، الذى عرض بمسابقة «نظرة ما». يشارك مركز السينما العربية، بالمهرجان، وتأتى هذه المشاركة بعد انطلاقته الناجحة فى مهرجان برلين السينمائى، يضم المركز 17 مؤسسة وشركة سينمائية، تنوع أنشطتها بين الإنتاج، التوزيع، الدعم والترويج للسينما العربية، وتمثل 8 دول (مصرو الأردن، والإمارات وسويسرا وولبنان وألمانيا وأيرلندا والعراق). وستتنوع أنشطة المركز ما بين عروض سينمائية داخل السوق لأفلام عربية، اجتماعات مع شركات ومؤسسات سينمائية دولية خلال أيام المهرجان. وسوق الفيلم التابعة لمهرجان كان السينمائى هو أكبر الأسواق السينمائية فى العالم، حيث بلغ عدد الأفلام المشاركة بدورة العام الماضى 960 فيلما. تأسست سوق الفيلم فى سنة 1959 لخدمة جميع الحلقات فى صناعة السينما، وسنويا تجتذب السوق أكثر من 10 آلاف سينمائى يمثلون السينما فى أكثر من 100 دولة، وسوف تقام السوق هذا العام فى الفترة من 13 وحتى 22 مايو. «حياة طاهرة» فيلم مصرى فى ركن الفيلم القصير مهند دياب: العمل ضمن ثلاثية تبرز كفاح المرأة المصرية يشارك المخرج مهند دياب بفيلمه التسجيلى القصير «حياة طاهرة» فى ركن الفيلم القصير بمهرجان كان السينمائى. ويدور الفيلم الذى سيكون عرضه الأول عالميا من خلال المهرجان حول سيدة قادمة من أحراش الحياة، من صعيد مصر استطاعت أن تقود أبناءها الخمسة إلى بر الأمان.. واستطاعت أن تدخل عالم الرجال فى أعمالهم الشاقة من البناء ورفع الطوب والاسمنت إلى الحدادة والخراطة واللحاموالكاوتش، فضلا عن إتقانها التجارة والخياطة. زوجها توفى منذ زمن بعيد، فأصبحت هى الأب والأم. عملت فى شتى المهن وبرغم العناء الذى واجهته، فإن وجهها يشرق بالنصر.. «طاهرة»، هذا اسمها، ووصف حياتها، فالفيلم بمثابة أنشودة صادقة لكفاح المرأة المصرية. وقال المخرج مهند دياب إن الفيلم يأتى فى إطار ثلاثية فلمية تسجيلية عن كفاح المرأة المصرية بدأها ب«حياة كاملة» والذى حصد العديد من الجوائز العام الماضى والثانى هو «حياة طاهرة» وبعدها.. وحول انتقائه لشخصية طاهرة بطلة الفيلم قال بطبيعة عملى فى الصندوق الاجتماعى للتنمية فى مصر أسافر إلى العديد من المحافظات وأقابل العديد من نماذج مصرية مشرفة من بسطاء المجتمع.. يبهرون العالم بنجاحهم وكفاحهم وكانت طاهرة منهم وظلت فى بالى قصتها سنوات إلى أن قررت أن أقوم بالثلاثية التسجيلية والتى رايت فيها أن طاهرة هى الأقوى لتحتل بطولة الجزء الثانى. واضاف: بعد نجاح فيلم حياة كاملة وحصده العديد من الجوائز المحلية والدولية قررت ان اكمل ثلاثية تسجيلية عن كفاح المرأة المصرية تشترك فى الكفاح والأمل من أجل تحقيق شىء ما فى ظل كفاح ومواجهة مع صعوبات الحياة وبعد حصول الحاجة كاملة ذاتها على جائزة من السفارة الأمريكية فى مصر للسفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى تجربة فريدة من نوعها لتعلم تصميمات جديدة لحرفة الخوص على أيدى كبار المدربين فى أمريكا فى هذا المجال. شعرت وقتها بأنى قادر على التغير وعلى إفادة مجتمعى بفيلم قصير لا يتعدى العشر دقائق ولكن يترك اثر على كل من يشاهده وهذا ما حدث أيضا فى الجزء الثانى من الثلاثية فبفضل الله أولا والفيلم ثانيا حصلت بطلت العمل على عمرة وحج لها ولولدها ومبالغ مالية وهذا ما لم تتوقعه أثناء تصويرنا للفيلم ولكن وصلت الرساله وتأثر بها الكثير. وأنا الآن أسعى إلى إعداد الجزء الثالث من الثلاثية والذى سيتناول ايضا كفاح المراءة المصرية لنكمل به الأنشودة الصادقة لكفاح المرأه فى مصر وأستعين بنفس الخلفية الموسيقية، لإعطاء الحالة ذاتها. وأشار إلى أن ركن الفيلم القصير يعد أهم سوق سينمائية للفيلم القصير والمخصص لاجتماعات الموزعين والمنتجين والمخرجين من جميع دول العالم لتقييم أعمالهم ولأن مهرجان «كان» هو أهم وأكبر تظاهرة سينمائية فى العالم فوجود فيلم «حياة طاهرة» فى ركن الفيلم القصير، يتيح للفيلم مميزات عديدة فى المستقبل.