كنعان ايفرين اعتقل 600 ألف شخص وأعدم 50 ودفع الآلاف للهجرة فضلا عن مئات القتلى.. ومات على سرير المرض توفى الرئيس التركى الأسبق، كنعان ايفرين، قائد انقلاب 1980 الأكثر دموية فى البلاد، أمس، فى مستشفى بأنقرة عن عمر 97 عاما، حسب ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية. وتسلم الجنرال ايفرين السلطة فى 1980، وحكم البلاد بيد من حديد لتسع سنوات، وهو أول انقلابى توجه إليه تهمة القيام ب«جرائم ضد الدولة»، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2014. ونقل ايفرين إلى المستشفى العسكرى «جاتا» منذ العام 2012. وقد تدهورت حالته الصحية أخيرا ووضع تحت التنفس الاصطناعى. واقترن انقلاب ايفرين بإراقة الدماء واعتقال 600 ألف شخص، واصدار أحكام بحق نحو 250 ألف شخص، واعدام نحو 50 شخصا، فيما قضى العشرات نحبهم فى السجون تحت التعذيب وهاجر عشرات الآلاف من بلدهم. كما حظر الانقلاب كل الأحزاب السياسية فى البلاد، مع استهداف مكثف للناشطين اليساريين. وفى السنوات التى سبقت انقلاب 1980، انتشر عنف سياسى بشكل واسع فى الشوارع بين ناشطى اليمين المتطرف واليسار المتطرف، وقال الجيش فى حينها إن الحكومة غير قادرة على السيطرة عليه. ويعتقد الجنرال إيفرين أن عمله هذا أنقذ البلاد من الانحدار إلى الفوضى بعد القتال بين المتطرفين السياسيين. وقال إيفرين فى خطاب له عام 1984 دافع فيه عن قراره بإعدام معارضين سياسيين: «هل نطعمهم فى السجن لسنوات بدلا من شنقهم». وخسر كنعان ايفرين حصانة كانت تحميه من المحاكمة، بعد اصلاح دستورى عام 2010. وفى نوفمبر 2013، قال الجنرال التركى خلال جلسة قضائية ادلى فيها بشاهدته: «إذا تطلب الأمر أن نعيد ما قمنا به فسوف نقوم تماما بنفس العملية». وأضاف من على سريره فى المستشفى «لست نادما على أى شىء». ولد كنعان ايفرين فى مدينة باليكسير (غرب) فى 17 يوليو 1917 من عائلة تركية مهاجرة من البانيا ودرس فى مؤسسات عسكرية وتطوع فى الجيش عام 1938 فى نفس السنة التى توفى فيها مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال اتاتورك. وبعد الانتخابات التشريعية التى جرت عام 1983، انتخب الجنرال ايفرين رئيسا للجمهورية وبقى فى منصبه حتى العام 1989 قبل أن ينسحب من الحياة السياسية ويتفرغ للرسم فى منزله بمرماريس. بنود مترابطة - 1