توفى الرئيس التركى الأسبق كنعان إيفرين الذى تسلم السلطة عام 1980، فى مستشفى بأنقرة عن عمر يناهز 97 عاما.ويعتبر إيفرين أول رئيس فى تاريخ الجمهورية التركية توجه إليه تهمة القيام ب"جرائم ضد الدولة" وحكم عليه بالسجن مدى الحياة العام الماضى. إلا أنه كان يعانى من تدهور حالته الصحية حيث تم نقله إلى مستشفى "جاتا" العسكرى عام 2012، وساءت حالته مؤخرا وتم وضعه تحت أجهزة التنفس الصناعى. وقال إيفرين لدى إدلائه بشهادته أمام المحكمة فى 2013 حول الانقلاب العسكرى ، إنه "إذا تطلب الأمر أن نعيد ما قمنا به فسوف نقوم تماما بنفس العملية". وأضاف من على سريره فى المستشفى "لست نادما على أى شىء". وولد كنعان إيفرين فى مدينة باليكسير فى 17 يوليو 1917 من عائلة تركية مهاجرة من ألبانيا ودرس فى مؤسسات عسكرية وتطوع فى الجيش عام 1938 فى نفس السنة التى توفى فيها مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك. وبعد الانتخابات التشريعية التى جرت عام 1983، انتخب الجنرال إيفرين رئيسا للجمهورية وبقى فى منصبه حتى 1989 قبل أن ينسحب من الحياة السياسية ويتفرغ للرسم فى منزله بمرماريس. وأشار إلى أنه أنقذ تركيا من الفوضى ومحاولات الإرهابيين السيطرة على البلاد. وكان إيفرين ساعد مصر فى تحرير طابا حيث أفرج عن بعض الوثائق العثمانية وخرائط تثبت السيادة المصرية على هذه المنطقة خلال ثمانينات القرن الماضى. وجرى الاتفاق على الحدود الشرقية لسيناء بموافقة لجنة مصرية- تركية مشتركة، كما اعتمد التحكيم الدولى فى قضية طابا على اتفاقية 1906 التى جرى عقدها بين مصر وتركيا لتحديد علامات الحدود إضافة إلى الخريطة الملحقة بها. ويذكر أن تلك الخريطة لم يتم العثور عليها فى مصر، وطلبت السلطات المصرية من أنقرة أن تمد القاهرة بهذه الخريطة وبالفعل كانت الخريطة التى قدمتها تركيا ضمن الوثائق المهمة فى قضية طابا.