التقى رئيس التحالف الوطني وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري رئيس المجلس الإسلاميّ الأعلى عمار الحكيم والوفد المرافق له في ببغداد الليلة الماضية. وذكر بيان للمكتب الإعلامي للجعفري، اليوم الخميس، أنه تم خلال اللقاء التأكيد على حفظ وحدة التحالف الوطني العراقي وبذل أقصى الجُهُود للنهوض بالمسئوليات الوطنية الملقاة على عاتق أطرافه كافة، والعمل على دعم حكومة د.حيدر العبادي في تنفيذ برنامجها، والمُساهَمة في تقديم الخدمات إلى المُواطِنين وإعادة الأمن والاستقرار للعراق. وجرى خلال اللقاء استعراض مُجمَل الأوضاع الأمنية، والسياسيّة التي يشهدها العراق، وأوضاع العوائل النازحة والجُهُود المبذولة لإعادتهم إلى مناطق سكناهم عقب تحريها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي في الحرب على التنظيم. كما بحث الجانبان مستجدات العلاقات العراقيّة مع مُختلِف دول العالم خُصُوصاً دول المنطقة والجوار، واستعراض أوضاع المنطقة وأهمية أن يلعب العراق دوره لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، ودعم التعاون والتنسيق في مُواجَهة المخاطر المُشترَكة والتقريب بين الشُعُوب. وكانت الهيئة القياديّة للتحالف الوطني العراقي، بحضور العبادي وقيادات التحالف، أكدت أول أمس الثلاثاء، وحدة التحالف ودعمه لحكومة الشراكة الوطنية الواسعة برئاسة د. حيدر العبادي. وطالبت البرلمان بالإسراع في تمرير مشروعات القوانين المُهمّة التي تضمنتها وثيقة الاتفاق السياسي التي تشكلت بموجبها الحكومة، وفي مقدمتها مشروع قانون "الحرس الوطني" وبالتعاون والتنسيق بين جميع القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب العراقي. وشددت الهيئة على المسئولية التضامنية لجميع مكونات الشعب العراقي في توحيد الجهد الأمني، والتنسيق العالي بين قوات الجيش، والشرطة، والحشد الشعبي، وقوات البيشمركة؛ من أجل تطهير البلاد من عصابات داعش، والتشديد على وحدة التراب العراقي، وسيادة العراق، وضرورة الحذر من كل محاولات المساس بها خصوصا مشروع القرار المقدم في الكونجرس الأمريكي الذي يتعارض مع المصالح العليا للشعب العراقي.