أعلن الجيش الأمريكي، أمس الأربعاء، أن أكبر مصفاة نفطية في العراق تتعرض لتهديد متزايد من مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يتقدمون داخل محيط المصفاة. وتشن المقاتلات الأمريكية غارات جوية ضد التنظيم في محيط المصفاة، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت قوات الأمن العراقية ستتمكن من الاحتفاظ بالسيطرة على المصفاة الواقعة شمال بغداد، بحسب متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية. وصرح الكولونيل ستيفين وارن للصحافيين إن "العدو دخل إلى مصفاة بيجي، ويسيطر على أجزاء منها". وقال "من الصعب القول كيف ستتطور الأمور" واصفا القتال بأنه "شرس". ووصف ضباط أمريكيون كبار تأمين مدينة بيجي والمصفاة القريبة بأنه خطوة رئيسية على طريق شن هجوم في النهاية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل الاستراتيجية شمال العراق. وقال وارن، إن "بيجي هو طريق للوصول إلى الموصل، ولذلك فسيكون من الصعب السيطرة على الموصل بدون بيجي، بل إنه مستحيل". موضحا أن المصفاة لم تكن "عاملة" في ذلك الوقت، ولم يتضح ما إذا كانت ستعود بأية "فائدة مادية" إذا سيطر عليها تنظيم "داعش"، بحسب وارن. وتقع المصفاة على بعد نحو 200 كلم شمال العاصمة وكانت تنتج في وقت من الأوقات نحو 300 ألف برميل من المنتجات النفطية يوميا أي ما يلبي نصف احتياجات البلاد. وشن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أربع غارات جوية بالقرب من بيجي، بين يوم الثلاثاء وصباح الأربعاء، ودمر خمسة مواقع للتنظيم المتطرف وستة صهاريج وقود وغيرها من الأهداف، بحسب بيان للجيش الأمريكي. وقال وارن، إن الغارات الجوية ضد تنظيم "داعش" ستتواصل رغم وجود مقاتليه داخل مجمع المصفاة حاليا. وبحسب مسؤولين فقد شنت الولاياتالمتحدة وحلفائها 3713 غارة جوية في العراق وسوريا منذ أغسطس. وفي منتصف أبريل الماضي قال التحالف إن قوات الأمن العراقية طهرت مصفاة بيجي من عناصر تنظيم "داعش".