منحت منظمة اليونسكو جائزتها "جيرمو كانو" إلى الصحفي السوري المعتقل مازن درويش، وذلك لنشاطه في مجال حرية التعبير حتى اعتقاله من قبل السلطات السورية في فبراير 2012. وجاء ذلك في احتفال اليوم العالمي لحرية الصحافة، مساء أمس الأحد، والذي شاركت فيه المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا ورئيس لاتفيا أندريس بيرزينس، وبحضور العشرات من الصحفيين من مختلف أنحاء العالم. وطالبت بوكوفا في كلمتها، في حفل تسليم الجائزة، السلطات السورية بالإفراج الفوري عن درويش. وقالت بوكوفا إن حرية التعبير هي المفتاح لمجتمع متسامح، مشيرة إلى دور «درويش» في نشر الحرية في بلاده حيث قام بتأسيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في العام 2004، وعمل بتفانِ في نشر حرية تبادل المعلومات مع إحكام قبضة السلطات السورية عليها معتبرة هذه الجائزة "دعما لعمله الرائع". وأضافت يارا بدر، زوجة درويش والتي تسلمت الجائزة من بوكوفا، إن زوجها اختار العودة لسوريا منذ عشر سنوات للعمل في ظروف صعبة، وكان يناضل بشكل مستمر من أجل الحرية الأمر الذي عرضه للاعتقال عدة مرات والتنكيل به من قبل السلطات السورية. وقالت «بدر» للشروق بعد تسلمها جائزة زوجها: «عندي أمل أن تؤثر بشكل إيجابي وتجعل الحكومة السورية تفرج عن زوجي» معتبرة أن الحياه بدونه «مستحيلة»، حسبما قالت. وتعتبر «بدر» التي تعمل صحفية بجريدة القدس العربي، أن العمل الصحفي في الوطن العربي الآن «مخاطرة»؛ نظرا لعدم احترام حرية التعبير من قبل الحكومات العربية. وتمنت أن يسفر التغيير الذي يحدث الآن في الشرق الأوسط إلى الديمقراطية ومن ثم حرية الصحافة. وأوضحت أن آخر اتصال لها بزوجها كان منذ شهرين وكان متفائلا رغم خسارته للكثير من الأصدقاء في الحرب الدائرة، مضيفة: "السوريون قادرون على تجاوز هذا التطرف والعنف". حسبما قالت بدر التي أهدت الجائزة لابنيها.