يتوجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعد غد الاثنين، إلى الدوحة لإتمام صفقة الرافال التي تم الإعلان عنها، الخميس، وذلك في إطار جولة خليجية تشمل أيضا زيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيحضر الثلاثاء في الرياض كضيف شرف قمة دول مجلس التعاون الخليجي. ويضم الوفد المرافق للرئيس هولاند وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين لوران فابيوس وجون ايف لودريان، بالاضافة إلى العديد من المسؤولين الفرنسيين، من بينهم رئيس معهد العالم العربي جاك لانج. ومن المقرر أن يجري هولاند فور وصوله مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط لا سيما في اليمن، يعقبها حضور مراسم التوقيع على اتفاقية لتوريد 24 طائرة رافال إلى قطر، وذلك في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين والرغبة في تعزيز العلاقات في جميع المجالات. ويوقع العقد الأول، مع داسو للطيران التي تصنع المقاتلة، وشركة "أم بي دي أيه الأوروبية"، التي تزودها بالسلاح، لبيع 24 طائرة 18 منها بمقعد واحد وست بمقعدين بصفقة قيمتها 6.3 مليار يورو. وذكر مصدر مقرب من الملف أن العقد الثاني الذي سيجرى توقيعه يتضمن بندا لاعداد الطيارين والفنيين القطريين وكذلك ضباط بالاستخبارات القطرية، نظرا لأن الرافال متعددة المهام وتستخدم ايضا كطائرة استطلاع. كما ستقام مأدبة غداء على شرف الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له قبل ان يتوجه الى الرياض مساء الاثنين لحضور، في سابقة لرئيس دولة غربية، قمة مجلس التعاون الخليجي في ضوء التغييرات الواسعة التي جرت مؤخرا في مناصب الحكم بالسعودية. وذكر الإليزيه أنه سيتم خلال الزيارة إصدار إعلان مشترك يتضمن خارطة طريق سياسية واقتصادية واستراتيجية وعسكرية. ويشارك الرئيس الفرنسي الثلاثاء في اجتماعات قمة مجلس التعاون الخليجي لبحث آخر المستجدات الخاصة بالملف النووي الإيراني، الوضع في اليمن وجهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق. وتخشى السعودية من امتلاك إيران للقنبلة الذرية ما قد يشجع على انتشار النووي في المنطقة. ويساور القلق السعوديين إزاء ما ينطوي عليه اتفاق الإطار الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الست في مطلع أبريل بهدف فتح الطريق أمام التفاوض على تسوية نهائية بحلول منتصف العام. كما تتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن وبالتدخل في شؤون المنطقة.