كشف تقرير منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية حول حرية الصحافة لعام 2015، عن تراجع الحريات الصحفية في الولاياتالمتحدة بمقدار نقطة واحدة وذلك بسبب تعرُض الصحفيين إلى الاعتقال وأعمال التحرش والمعاملة الخشنة من جانب قوات الشرطة خلال المظاهرات التي وقعت بمدينة "فيرجسون" بولاية "ميزوري" العام الماضي. وقال التقرير السنوي الذي رصد وضع الحريات الصحفية في نحو 199 دولة، إن أنصار حرية الصحافة لازالوا قلقين إزاء بعض الممارسات والسياسات التي تتبناها الحكومة الفيدرالية الأمريكية بما في ذلك السيطرة المتشددة نسبيا لإدارة الرئيس باراك أوباما على المعلومات الواردة من البيت الأبيض والوكالات الحكومية. وأضاف التقرير أنه على الرغم من إعلان وزارة العدل الأمريكية في ديسمبر الماضي أنها لن تسعى إلى إجبار جيمس رايزن الصحفي في نيويورك تايمز على الكشف عن مصادره في إحدى القضايا المنظورة أمام المحاكم منذ فترة طويلة غير أن إدارة الرئيس باراك أوباما لجأت إلى قانون مكافحة التجسس الصادر عام 1917 لرفع دعاوى قضائية 8 مرات ضد ما يُزعَم بأنه تسريب لمعلومات سرية وهو ما يعتبر اكثر من اي إدارة أمريكية سابقة. ويرى تقرير "فريدوم هاوس" أن الكشف عن برنامج وكالة الأمن القومي الأمريكية للتنصت على الاتصالات الهاتفية، وانعكاسات استمرار استهداف مراقبة وسائل الإعلام عام 2014 وكذلك الخوف من المراقبة ومن إقامة دعاوي لمن يُتهم بسبب مزاعم بتسريب معلومات سرية جميعها زاد من صعوبة تواصل الصحفيين مع المسئولين بالإدارة الأمريكية والمصادر المحتملة. وكان تقرير "فريدوم هاوس" لهذا العام قد أقر بأن حرية الصحافة خلال عام 2014 تراجعت على المستوى الدولى إلى أدنى مستوى لها منذ اكثر من عشر سنوات.