تتواصل الاحتجاجات في بوروندي مع تزايد حدة الغضب بين المواطنين بعد إعلان الرئيس بيير نيكورونزيزا ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة. وذكرت شبكة «إيه بي سي» الأمريكية، اليوم الإثنين، أن "مئات المتظاهرين أقاموا المتاريس وأضرموا النيران في الإطارات بعدة أحياء فى العاصمة بوجمبورا، فيما اشتبك البعض مع الشرطة، ما حدا بالسلطات إلى نشر قوات الجيش في الشوارع". وقال المتظاهرون، إن "مشاركة نيكورنزيزا فى هذه الانتخابات الرئاسية يهدد اتفاقية السلام الموقعة ببوروندي في عام 2005 والتى أدت إلى إنهاء حرب أهلية دامت 12 عاما وأسفرت، حينذاك، عن مصرع أكثر من 300 ألف شخص". وينص دستور بوروندي على أن"الرئيس لا يتولى أكثر من فترتين رئاسيتين، إلا أن أعضاء حزب نكورونزيزا يؤكدون أنه مؤهل لولاية أخرى بالنظر إلى أنه انتخب في فترة ولايته الأولى من قبل المشرعين". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 26 يونيو المقبل، إلا أن الأجواء المتوترة في البلاد تنذر بإمكانية وقوع أعمال عنف واسعة النطاق خلال الانتخابات.