جمعة يوجه رؤساء القطاعات بمواجهة المخالفات.. وإزالة 13 صندوقًا لجمع الأموال بمسجد صلاح الدين بالمنيل قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إنه قرر اقتحام ملفات الفساد المالى والإدارى والسطو على المال العام الشائكة، لافتا إلى أنه وجه كلا من رئيس القطاع الدينى ورئيس اللجنة العليا للخدمات بالوزارة بفحص إيجار جميع الملحقات والمقار الملحقة بالمساجد، على أن يكون الإيجار بالقيمة العادلة مع إحالة جميع المخالفات إلى التحقيق، ثم إلى النيابة الإدارية والجهات الرقابية، وذلك حفاظا على المال العام وحرمة المساجد. وأجرى جمعة، مساء أمس الأول، جولة مفاجئة لبعض المساجد بدأت بمسجد السيدة زينب، وأسفرت عن نقل 5 عمال وخصم 3 أيام من كل منهم، ثم مسجد صلاح الدين بالمنيل، ووقف على فصول الحضانة المؤجرة لإحدى الموظفات بالوزارة بقيمة تحتاج إلى إعادة نظر لما يشوبها من مجاملة تخالف القانون. وكلف جمعة، الشيخ جابر طايع وكيل الوزارة بمحافظة القاهرة، بتحرير محاضر شرطة لعدد من الباعة الجائلين المحيطين بمسجد السيدة زينب، وذلك بعد تعديهم على سور المسجد، بالإضافة إلى مصادرة إشغالاتهم. كما كلف وزير الأوقاف رؤساء القطاعات بالوزارة بإعادة النظر فى جميع المساجد على مستوى الجمهورية التى بها حالات مشابهة لفصول حضانة أو مقار مؤجرة، حيث كانت الوزارة قد قدرت القيمة الإيجارية للفصول الملحقة بمسجد قاهر التتار بالقاهرة بقيمة 30 ألف جنيه شهريا بعد أن كانت مستغلة دون مقابل، وتقرر فحص حالات أخرى بمنطقتى المطرية ومدينة نصر ومناطق أخرى خلال الأيام المقبلة للتأكد من وضعها القانونى ماليا وإداريا، وإحالة أى مخالفة للتحقيق. ووجه جمعة رؤساء القطاعات بفتح جميع الملفات التى بها أى مخالفات للقانون بالمساجد مهما كان اسم وحجم ومكانة من يقف وراءها، مؤكدا أن الحفاظ على مال الله فوق كل اعتبار وهو أمانة فى أعناق الجميع. وحول دور تحفيظ القرآن الكريم، قال جمعة، إن الأوقاف تشجع تحفيظ القرآن بكل ما تملك، حيث تم رفع مكافأة الكتاتيب المالية بنسبة 100 بالمائة، وبدل المقارئ بنسبة 25 بالمائة، وحلقات القرآن الكريم بنسبة 200 بالمائة، وخصصت مليون جنيه جوائز مالية للفائزين بالمسابقة العالمية لحفظ وتفسير القرآن، إضافة لمكافأة أخرى للمسابقة المحلية ومسابقة المعاقين تشجيعا لحفظة القرآن. وشدد الوزير على أن الأوقاف لن تألو جهدا فى خدمة كتاب الله وحفظته، وأنها مستعدة لفتح مساجدها لتحفيظ القرآن الكريم بشرط الحصول على الرخصة المطلوبة من الوزارة حتى لا يتم استغلال دور حفظ القرآن فى تمرير أفكار التشدد عبر بعض المحفظين والمحفظات المنتمين للجماعات المتشددة. وفى سياق متصل، قامت إحدى لجان وزارة الأوقاف المختصة بإزالة 13 صندوقا لجمع الأموال أمس الأول، كانت معلقة على سور مسجد صلاح الدين بالمنيل وتحفظت عليها نتيجة لتعليقها دون أى سند قانونى أو ترخيص، وتبين أنها باسم لجنة ليس لها وجود قانونى، وتم إزالة جميع اللافتات الخاصة بجمع الأموال عن أسوار المسجد.