أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار في الديوان الأميري الكويتي الدكتور عبد الله المعتوق، إطلاق حملة (رحماء بينهم) لإغاثة الشعب اليمني بناء على توجيهات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال "المعتوق"، وهو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، في مؤتمر صحفي له، الأحد، إن هذه المبادرة تأتي تأكيدًا للدور الإنساني البارز لدولة الكويت، والرغبة في تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق جراء تدهور الأوضاع السياسية والأمنية التي ألقت بظلالها على الوضع الإنساني هناك. وأضاف أن اليمن تعد أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط وتأتي في المرتبة 154 من أصل 187 في تقرير التنمية البشرية لعام 2014، ووفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا). وأشار إلى أن هناك ما يقرب من ثمانية ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2015، إلى جانب أن اليمن يشهد ارتفاعا متزايدًا في معدلات الفقر والبطالة. وبيّن أن هناك أكثر من 330 ألف نازح على المستوى الداخلي جراء الصراعات المسلحة فضلا عن مئات الآلاف من اللاجئين الأفارقة معظمهم من الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، موضحًا أن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) صنف الأزمة اليمنية على أنها هي إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. وقال: إن الأممالمتحدة تؤكد أن نحو 16 مليون يمني أي ما يعادل 61 في المئة من السكان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في تأمين الأمن الغذائي ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي وغيرها من الاحتياجات الأساسية، كما تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2015 نحو 748 مليون دولار لتلبية احتياجات ثمانية ملايين ومائتي ألف شخص. وذكر "المعتوق"، أن الأحداث الراهنة في اليمن كرست الأزمة الإنسانية إذ أن التقارير الأولية الحديثة الواردة من اليمن تشير إلى أن هناك أكثر من 1500 قتيل و21 ألف مصاب و300 ألف أسرة نازحة وأكثر من مليون طفل لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس، فضلًا عن توقف العملية التعليمية في المدارس الحكومية والأهلية والجامعات في المحافظات اليمنية كافة. وتابع: أن التقارير تتحدث عن انقطاع المياه والكهرباء عن عدد من المحافظات اليمنية وحدوث نقص حاد في المحروقات مما يفاقم عمليات النزوح والهجرة الداخلية ويلقي بمسئولية كبيرة على كاهل الجهات الإنسانية الفاعلة في الكويت والعالم، مضيفا أن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل فتحت باب التبرعات أمام المؤسسات والجمعيات الخيرية المنضوية تحت مظلة اللجنة الكويتية العليا للإغاثة لمدة ثلاثة أشهر مقبلة لدعم الوضع الإنساني في اليمن، وذلك بعد مخاطبة وزارة الخارجية لها، مؤكدًا أنها خطوة تستحق الشكر والإشادة والتقدير. وأوضح أن اللجنة التنفيذية المنبثقة عن اللجنة الكويتية العليا للإغاثة عقدت منذ اندلاع أحداث اليمن عددًا من الاجتماعات لبحث الوضع الإنساني في اليمن إلى جانب استضافتها أحد الناشطين اليمنيين في الحقل الخيري لاستعراض أبعاد الوضع الإنساني في اليمن والاحتياجات الإنسانية المطلوبة ومنها الحاجة الملحة الى الدواء والغذاء.