أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، ما اعتبرتها "حملة التشهير والتحريض"، التي تشنها حركة فتح ومستشارو الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضدها. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن "هذه الحملة محاولة للتغطية على آثار فوز الكتلة الاسلامية (الذراع الطلابي لحماس) الكبير في انتخابات جامعة (بيرزيت) التي شكلت رسالة قوية لحركة فتح أن سياسات الاستئصال والاحتكار السياسي لم ولن تفلح في إضعاف الحركة". واعتبر أبو زهري أن البديل الوحيد أمام حركة فتح هو تحقيق الشراكة السياسية وتوفر الإرادة السياسية لاستعادة الوحدة الوطنية. وكان مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، دعا المواطنين في قطاع غزة، إلى عدم الالتزام بدفع "ضريبة التكافل" على السلع الكمالية التي أقرتها الكتلة البرلمانية لحماس في المجلس التشريعي مؤخراً. وقال الهباش، خلال خطبة صلاة الجمعة أمس، بمقر المقاطعة في مدينة رام الله، "إن استطعتم دفعهم عن أموالكم وأنفسكم فافعلوا، وبأي وسيلة دفع ممكنة، ومن يفعل ذلك منكم ويقتل فهو شهيد". بدورها، أكدت حركة فتح على لسان الناطق باسمها أسامة القواسمي موقفها الرافض لقرارات حماس "غير الشرعية" القاضية بفرض "ضريبة التكافل"، معتبرة ان حماس تستعبد الناس في قطاع غزة خدمة لعناصرها. وقال القواسمي، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أمس الجمعة، إن "حماس جهة غير مخولة بفرض اي نوع من الضرائب، وان هذا الاجراء يدلل على مضيها قدما في سياسة الانقسام بكافة اشكاله، ويؤكد أن حماس تسعى بكل جهدها لتكريس حالة الفصل بين شطري الوطن".