سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كاتب بريطانى: ستالين الأب الروحى لتنظيم «داعش» ماكنتاير: يؤمن بنظم الكرملين أكثر من إيمانه بالقرآن.. وضابط مخابرات عراقى سابق وضع عقيدته العسكرية والأمنية
«الدولة الإسلامية تخضع لنظم الكرملين أكثر من القرآن.. وستالين هو الأب الروحى للتنظيم»، بهذه الكلمات بدأ الكاتب البريطانى بين ماكنتير مقاله، المنشور أمس، فى صحيفة التايمز البريطانية، حول الأسس التى قام عليها «داعش». وأوضح ماكنتاير أن «داعش لايزال يقتفى أثر الزعيم السوفيتى السابق جوزيف ستالين وتعاليمه على أرض الواقع، على الرغم من وفاة الأخير قبل 60 عاما من تأسيس دولة الخلافة المزعومة فى سورياوالعراق على نفس الدعائم التى حكم بها ستالين الاتحاد السوفييتى». وأوضح الكاتب أن «خلافة داعش قامت على أساس التخويف وسياسة الترهيب والرعب، إضافة إلى شبكة من التجسس والاستخبارات الداخلية القوية، كما أن دولة ستالين وداعش قاما على أساس التفتيش فى النوايا والتخلص من المعارضين بشكل تام ونهائى». وأكد ماكنتاير أن «المخابرات العراقية فى عهد صدام حسين، ووكالة المخابرات فى ألمانياالشرقية السابقة ستاسى، علاوة على الكى جى بى (المخابرات السوفيتية)، شكلوا الرافد الأساسى والأب الروحى لأجهزة الأمن فى التنظيم المتطرف». وأشار الكاتب إلى أن الأدلة على ذلك ظهرت فى وثائق أميط عنها اللثام بعد معركة بين مسلحين معارضين فى سوريا، وسمير محمد الخليفاوى الذى يعتقد أنه الأب الروحى لاستراتيجية الأمن لدى داعش، وهو المخطط لانتصارات التنظيم الأخيرة فى شمال سوريا. وقال ماكنتاير إن الخليفاوى، المعروف باسم الحاج بكر، كان يعمل ضابطا فى المخابرات العسكرية التابعة لجيش صدام حسين ثم انضم لاحقا لتنظيم داعش، وأسس لكثير من أنظمته الأمنية وعقائده العسكرية والأمنية. وأضاف أن الحاج بكر قتل فى مطلع 2014، على أيدى مسلحين سوريين فى منزله، وكان لديه الكثير من الوثائق التى تشرح استراتيجية داعش، وكيف خطط لتأسيسها عبر نشر الجواسيس وتجنيدهم بعيدا عن الدين، وعلى غرار ما تعلمه سابقا فى الجيش العراقى، وهو نفس أسلوب العمل فى الاتحاد السوفيتى السابق. وفى سياق آخر، كشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية عن تنصيب «داعش» زعيما مؤقتا لها يدعى أبوعلاء العفرى، بعد إصابة «الخليفة» أبوبكر البغدادى. ونقلت المجلة عن مستشار للحكومة العراقية يدعى هشام الهاشمى قوله إنه «بعد إصابة البغدادى، بدأ العفرى، الذى عمل سابقا كمدرس للفزياء، يترأس داعش بمساعدة مسئولين من محافظات أخرى». وأوضح أن «العفرى من منطقة الحضر فى الموصل، وهو أكثر ذكاء وكاريزمية من البغدادى، وصعد من خلال صفوف داعش ليصبح أكثر بروزا فى الجماعة الإرهابية، وحتى أكثر أهمية من البغدادى نفسه». واشار الهاشمى إلى أن «العفرى كان مرشحا من قبل أسامة بن لادن ليكون أمير تنظيم القاعدة فى العراق، بعد مقتل أبوعمر البغدادى وأبوأيوب المصرى».