جماعة أنصار الله تسيطر على اللواء 35 مدرع فى تعز وتشتبك مع الموالين لهادى.. ومصادر ل«الشروق»: العمليات ستستمر لاستهداف الحوثيين لحين انسحابهم من المدن اتصالات إقليمية مكثفة لفتح باب المفاوضات وتطبيق قرار مجلس الأمن.. ومصادر: مبادرة من مسقط وأخرى يروجها وزير خارجية صالح للوصول لحل سياسى فى اليمن غداة اعلان توقف «عاصفة الحزم»، وبدء عملية «إعادة الامل»، شهدت الساحة اليمنية، أمس، تطورات دراماتيكية كشفت عن صعوبة التوصل إلى اتفاق فعلى لوقف إطلاق النار بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى من جهة، والمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح من جهة أخرى، جاء هذا فى وقت رحبت فيه كل من واشنطن والرئيس اليمنى السابق، بوقف «العاصفة»، فيما أكد الرئيس هادى عودته إلى البلاد لاستكمال عملية الانتقال السلمى للسلطة عقب التخلص من المتآمرين. فأمس، صعد الحوثيون وقوات الرئيس السابق ميدانيا عقب ساعات على دخول عملية إعادة الأمل حيز التنفيذ من عملياتهم، حيث هاجموا اللواء 35 المرابط وسط مدينة تعز واستولوا عليه، لترد وسريعا، وفقا لشهادات من سكان المدينة ل«الشروق» طائرات التحالف باستهداف مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق بالقرب من المطار القديم فى تعز لدحر الميليشيات الحوثية. وطبقا لهذه المصادر، دارت اشتباكات فى بعض احياء مدينة تعز بين قوات الأمن الخاصة المسنودة بمسلحين حوثيين من جهة وما تبقى من قوات اللواء 35 مدرع المعززين بمسلحين من الإصلاح، واستخدم الطرفان الدبابات وعربات بى ام بى. جاء هذا فيما أعلنت المقاومة الجنوبية فى بيان لها أمس أن «توقف عمليات عاصفة الحزم لا يعنى توقف أعمال المقاومة الشعبية الجنوبية على الأرض»، مضيفة «هذه الجبهة لن توقف الهجمات حتى يتم تطهير الجنوب من الحوثيين وقوات صالح». إلى ذلك، قالت مصادر سياسية ل«الشروق» إن «الإعلان عن انتهاء عمليات عاصفة الحزم كانت حصيلة اتصالات إقليمية ودولية لفتح الباب أمام العودة للمفاوضات وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216»، لكنها أكدت أن «العمليات العسكرية لن تتوقف وستستمر فى استهداف تجمعات الحوثيين والموالين لصالح إلى حين البدء بالانسحاب من عدن ومدن الجنوب كخطوة أولى». وحسب المصادر، فإن الاتصالات الإقليمية تتركز الآن على مشروعين، الأول تتبناه سلطنة عمان والثانى مقترحات من الرئيس اليمنى السابق حملها وزير خارجيته أبو بكر القربى إلى مصر ونقلها وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، إلى نظيره السعودى، سعود الفيصل، أمس الأول، وكلها ترتكز على أن ينسحب الحوثيون من عدن وأن تعود حكومة نائب الرئيس اليمنى، خالد بحاح إلى البلاد لإدارة شئون الدولة وتحضر لانتخابات عامة. المصادر، ذكرت أن أبوبكر القربى وزير خارجية الرئيس اليمنى السابق غادر القاهرة فجر أمس إلى العاصمة البريطانية بعد أن أبلغ من الجانب الخليجى بالتوقف عن تسويق الرئيس السابق، وأنه لم يتلق ردا من الجانب المصرى على المقترحات التى حملها له. إلى ذلك، رحب الرئيس السابق على عبدالله صالح بقرار وقف العمليات العسكرية، وقال فى بيان على صفحته على «الفيس بوك»، أمس، «كان قرار الضربات والعدوان على اليمن مستنكرا ومرفوضا وأن قرار وقفه مرحب به». كما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومى التابع للبيت الأبيض، أليستر باسكى، أمس، على «مواصلة واشنطن دعم استئناف العملية السياسية بتيسير من الأممالمتحدة وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه، حذر السفير السعودى لدى واشنطن، عادل الجبير، أمس، من ان بلاده سترد على أى «تحركات عدائية» من قبل الحوثيين. وأوضح للصحفيين أن السعودية تنتقل إلى المرحلة الثانية من الحملة لكنها تأمل الآن ان يؤدى الحوار السياسى بين الفرقاء اليمنيين إلى انتخابات ووضع دستور جديد. بدورهم، طالب الحوثيون بوقف الغارات قبل استئناف الحوار الوطنى. وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، فى بيان نشره عبر فيسبوك «نطالب، وبعد التوقف التام للعدوان الغاشم على اليمن، باستئناف الحوار السياسى برعاية الأممالمتحدة من حيث توقف». وكان الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، قد عبر فى كلمة مسجلة، أمس الاول، عن شكره للدول التى شاركت فى عملية «عاصفة الحزم»، مؤكدا على أنه سيعود إلى البلاد لاستكمال عملية الانتقال السلمى للسلطة عقب التخلص من المتآمرين. ولفت هادى إلى أن الانقلابين سعوا إلى «استنساخ التجربة الإيرانية باليمن»، كاشفا عن اتفاق من 10 نقاط تم بين صالح والحوثيين لتقاسم السلطة روحيا وسياسيا.