أكد المستشار فى مكتب وزير الدفاع المتحدث باسم قوات تحالف عملية "عاصفة الحزم" العميد ركن طيار أحمد عسيري، أن تركيز عمليات التحالف ينصب الآن على الألوية الداعمة للميليشيات الحوثية وعملياتها وأماكن تواجدها وتعسكرها. وأعرب عسيرى عن ترحيب التحالف بعودة الألوية لدعم الشرعية، مشيرًا فى هذا الصدد إلى انضمام لواء جديد للشرعية وهو اللواء 90 مشاة بحرية، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن العمل مع هذه الألوية يتم على مدار الساعة لدعم اللجان الشعبية والمقاومة. وحذر عسيرى القادة الخارجين عن الشرعية الذين يدعمون الميليشيات الحوثية أو الرئيس السابق على عبدالله صالح من أن الوقت الحالى هو فرصة لمراجعة النفس والعودة لدعم الشرعية وحماية المواطن اليمني، لافتا إلى أن الاستمرار بغير ذلك سيفضى للدمار. كما وجه رسالة للجنود وضباط الصف والضباط الذين يندرجون تحت قيادة قادة الأولية المنشقة بأنه لم يعد لديهم عمليات سيطرة وبالتالى الهرم القيادى المرتبط بالرئيس المخلوع أصبح مقطوعًا وغير متصل، لافتا إلى أن ما يتم من قبل هذه القيادات المنشقة هى تصرفات فردية لتحقيق مكاسب شخصية من قادة الأولية. داعيًا إياهم إلى دعم الشرعية حماية للمواطن اليمني. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الشيخ القبلى حمود المخلافى، أمس، بدء المقاومة الشعبية المسلحة ضد ميليشيات الحوثى دفاعا عن محافظة تعز. وقال المخلافى فى تجمع للمسلحين القبليين إن أهالى تعز حاولوا تجنيب المحافظة الصراع ولكن الحوثيين رفضوا ذلك وسوف يقف رجال ونساء تعز بالمرصاد لمن يعتدى عليها ورجال تعز جميعا يدا واحدة وسيخرجون للدفاع عن بيوتهم وأعراضهم ضد المعتدى الذى يعبث بأمن تعز. ويأتى هذا الإعلان بمثابة بدء مرحلة جديدة من المقاومة المسلحة لأبناء تعز ضد ميليشيات الحوثى بعد أن شهدت خلال اليومين الماضيين مواجهات بين المسلحين الحوثيين ووحدات عسكرية موالية للرئيس السابق من جهة والمقاومة الشعبية بالمدينة واللواء 135 الموالى للرئيس اليمنى هادى من جهة أخري. وقد اندهش اهالى عدن من الضربة الجوية لموقع عسكرى يتحصن فيه الحوثيون بجولة السفينة بالشيخ عثمان، حيث وجهت ضربة عاصفة الحزم للمبنى الذى يتحصن فيه الحوثيون مع مصفحة وطقمين وسط احياء سكنية قريبة بمستشفى الصداقة والانشاءات ولقى عدد من الحوثيين والتابعين لصالح مصرعهم جميعا مع تدمير كل آلياتهم وفى المنطقة الساحلية بالصبيحة ومناطق خور العميره أكد مصدر موثوق به ان 30 حوثيا لقوا مصرعهم. فى الوقت نفسه، أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر فى بيان على صفحته الرسمية على فيسبوك استقالته فى مؤشر على أن مساعيه لإنهاء القتال العنيف فى البلاد قد باءت بالفشل. وساعد بن عمر - وهو دبلوماسى مغربى مخضرم فى الوساطة - فى خطة للانتقال السياسى فى اليمن عام 2011 لكن هذه الخطة انهارت فى وقت لاحق وبلغ الأمر ذروته بحملة ضربات جوية تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعية المتحالفين مع إيران. وقال البيان "سيتم تعيين خلف لى فى وقت قريب. حتى ذلك الحين ستواصل الأممالمتحدة بذل كل الجهود لإحياء عملية السلام فى اليمن وإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها". وذكر مصدر دبلوماسى فى الأممالمتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كى مون يدرس تعيين الدبلوماسى الموريتانى إسماعيل ولد شيخ أحمد فى المنصب. وقال دبلوماسى غربى إن ولد أحمد من بين الأسماء المطروحة لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائى فى هذا الصدد. وقال عدد من الدبلوماسيين إن بن عمر أبدى رغبة فى ترك منصبه منذ شهور. وقال دبلوماسيون غربيون فى الأممالمتحدة طلبوا عدم نشر أسمائهم إن بن عمر أثار استياء السعودية وغيرها من دول الخليج بسبب إدارته لمحادثات السلام التى لم تحقق نجاحا حتى الآن بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من الغرب ودول الخليج العربية.