• الفريق حجازى: القوة العربية المشتركة ليست موجهة ضد أحد وتهدف إلى محاربة الإرهاب وصيانة وحماية الأمن القومى العربى أكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى أن القوة العربية المشتركة ليست موجهة ضد أحد ، وإنما تهدف إلى محاربة الإرهاب وصيانة وحماية الأمن القومى العربى ، ما جعلها محل تقدير إقليمى ودولى . وأكد حجازى على أنه لا يوجد شك فى أن مسئولية حماية الأمن القومى لكل دولة عربية يقع على عاتق قواتها المسلحة داخل حدودها ، وهو واجب مقدس ، عاهدنا الله ألا ندخر جهدا فى سبيل إدائه على الوجه الأكمل دفاعا عن تراب ومقدرات دولنا العربية . وأضاف حجازى أن التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى الجماعى باتت متشابكة وتمتد عبر الحدود دون عائق ، وأن ما يدور فى أى بلد عربى من اقتتال داخلى أو افتئات على السلطة الشرعية، أو استفحال للتنظيمات الإرهابية بممارساتها اللاإنسانية ، لا يمكن غض الطرف عنه ، تحت وطأة الاعتقاد الخاطئ، بأن تأثير هذه الآفات على اختلاف صنوفها ومسبباتها ، لن يطال بقية الدول العربية بشكل مباشر أو غير مباشر . وقال الفريق حجازى فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأول لرؤساء أركان الجيوش العربية بمقر الجامعة العربية اليوم "الوقت حان من خلال قرار القمة العربية الأخير بإنشاء القوة العربية المشتركة لتحقيق هذا الهدف القومى وتحقيق تطلعات الشعوب العربية بالحفاظ على أمنها واستقرارها " وأشار حجازى إلى أنه ثبت يقينا وبما لا يدع مجالا للشك أن المواجهة الأحادية من جانب القوة المسلحة الوطنية داخل حدود البلد الواحد ، غير كافية فى حالات عدة ، الأمر الذى يعظم من الحاجة لإيجاد آلية جماعية ، من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة لذلك ، وبناء على طلب من الدول المعنية ، وبما لا يمثل أى انتقاص من سيادتها واستقلالها اتساقا مع أحكام ميثاقى الأممالمتحدة والجامعة العربية وفى إطار من الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولى . وأوضح حجازى أن مشاركة رؤساء الأركان فى اجتماع فريق الخبراء العرب رفيع المستوى هو من أجل اقتراح الآليات والإجراءات وسبل تمويل هذه القوة وإتمام هذه المهمة خلال 4 شهور قبل عرضه على مجلس الدفاع العربى المشترك . وقال حجازى إن اجتماع اليوم يأتى لتفعيل القرار التاريخى لقمة شرم الشيخ لصون الأمن القومى العربى وحمايته ، مؤكدا أن هذا القرار هو تأكيد لحتمية العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات التى بلغت حدا بالقادة العرب لتبنى إنشاء قوة عربية مشتركة لتكون درعا وسيفا لحماية الأمن القومى العربى من المحيط إلى الخليج خاصة بعد تعاظم التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى الجماعى واستفحال المنظمات الإرهابية وهو ما لا يمكن غض النظر عنه. وتابع حجازى أن أمن كل دولة هو مسئولية تقع على عاتق قواتها المسلحة وأن القوة المشتركة لا يمكن أن تتدخل فى أى دولة إلا بناء على طلب من الدولة المعنية وبما لا يمس سيادتها واستقلالها ويتفق مع ميثاق الأممالمتحدة والجامعة العربية . واختتم حجازى أن اجتماع اليوم هو لتنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الذى يؤسس لإنشاء قوة عربية مشتركة ، مؤكدا أن حرص قادة الإركان فى الحضور والمشاركة يعكس قناعة أكيدة بأهمية هذا الاجتماع فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة العربية .