• تأمين مصادر الطاقة بثلاثة خطوط للكهرباء وخطط أمنية تشمل محيط المدينة • ممر النجوم والماجيك لاند واستوديو برامج المنوعات ثلاثة مشروعات على طريق التطوير «رب ضارة نافعة».. هكذا يرى أسامة هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى نتائج الحادث الإرهابى، الذى نال من برجى الكهرباء المغذيين للمدينة والنايل سات. وقال خلال مؤتمر صحفى عقده بالمدينة، أمس الأول، إن استهداف المدينة من الجماعات الإرهابية إنما يؤكد أهمية هذا المركز الإعلامى الضخم، وما يمثله الإعلام المصرى من سلاح نافذ فى مواجهة وحائط صد فى وجه الإرهابيين، وفكرهم، مشيرا إلى محاصرة المدينة لعدة مرات فى فترة حكم الإخوان، واستهداف خطوط الكهرباء، مشيرا إلى أنهم خلال كل هذه المحاولات لم يتمكنوا من الوصول للمدينة. وأشار إلى أن البرجين، الذين تم تفجيرهما على بعد أربعة كيلو مترات من المدينة، وإن الإرهابيين لم يجرؤوا من الاقتراب من المدينة، مؤكد نظم الأمن والتى تضم عدة دوائر منها أمن المدينة وقوات الشرطة ورجال القوات المسلحة المقيمين داخل المدينة. وكشف هيكل عن خطط أمنية جديدة لتأمين المدينة، وقال إنه تم الاتفاق مع وزارة الداخلية على تغيير استراتيجية التأمينية، والتى ستشمل محيط المدينة، مؤكدا عدم التهاون فى تلك الإجراءات، وأنه يتم حاليا التواصل مع القنوات والجهات العاملة بالمدينة من أجل إقرار نظام جديد لدخول العاملين بها. وأوضح رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى أنه جرى اتفاق مع وزير الكهرباء على تأمين مصادر الطاقة عبر خط ثالث من مصدره مدينة الشيخ زايد، وذلك بعد إصلاح الخطين الأساسى والاحتياطى، وبذلك تكون مدينة الإنتاج الإعلامى هى المؤسسة المصرية الوحيدة، التى تغذى من خلال ثلاثة مصادر للكهرباء، وذلك نظرا لأهميتها الاستراتيجية. وأشار هيكل إلى تشكيل مركز دائم للطوارئ بالمدينة لمواجهة أى أزمات قد تحدث فى المستقبل، وقال: إن هذا المركز ستكون له كل الصلاحيات للتعامل مع أى مشكلة تظهر ومخاطبة كل الجهات التى يمكن أن تكون طرفا فى حل المشكلة، مشددا على أن هذا المركز الذى يضم مختلف التخصصات سيعمل على مدى 24 ساعة يوميا. واستنكر هيكل طلب إحدى القنوات بتعويض عن الخسارة التى لحقت بها من جراء انقطاع التيار الكهربائى، وقال: إننا أمام عمل إرهابى، وأن المدينة نفسها تضررت من جراء الحادث، موضحا أنه لا يبيع الكهرباء للقنوات، ولا تمثل له فاتورة الكهرباء مصدر كسب كمؤسسة، ولكن دور المدينة هو التنسيق بين شركة الكهرباء والقنوات العاملة بالمدينة، وأنه يحصل قيمة الكهرباء لصالح الشركة. وتحدث رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى عن توقعاته للأرباح المتوقعة فى العام المالى الحالى، وقال إنه يتوقع أرباحا تصل إلى 10 ملايين جنيه، وعلق قائلاً: «رغم ضآلة هذا الرقم، ولكنه رقم حقيقى نابع من ميزانيات حقيقية، وهو الأمر الذى تمسك به منذ توليه مسئولية رئاسة المدينة، حيث كانت بعض الإدارات السابقة تتحايل لصرف أرباح لإرضاء المساهمين، وتطرح اسمهم إضافية من أجل هذا، وهو ما يراه خطأ كبيرا». وأضاف أن المدينة استطاعت أن تسدد جزءا كبيرا من مديونياتها خلال الستة أشهر الذى تولى فيها المسئولية، وتقدر ب35 مليون جنيه، وذلك بفضل نظام التحصيل، حيث استردت المدينة مديونات لها تقدر ب58 مليون جنيه، ولا يبقى من مديونياتها على المؤسسات الخارجية سوى 111 مليون جنيه لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأنه يجرى مخاطبة الحكومة بهذا المبلغ حتى تتمكن المدينة من القيام بعملها كشركة اقتصادية تعمل فى مجال الإنتاج. وأوضح هيكل أن المدينة ستدخل فى إنتاج أعمال درامية بكثافة اعتبارا من عام 2016، وبعد أن تتمكن من الوصول لحالة التوازن الاقتصادى، موضحا أنها فضلت هذا العام الدخول كمشارك فى عدد قليل من الأعمال بعد دراسات لجدواها اقتصاديا بعناية شديدة. وقال إنه فى إطار عملية الاصلاح الإدارى فى المدينة تم تشكيل لجنة واحدة لاختيار الأعمال التى تقوم المدينة بإنتاجها أو المشاركة فيها بدلاً من النظام السابق، والذى كان يعتمد على ثلاث لجان، والتى نتج عنها كثير من التضارب فى القرارات. وعن مشروعات التطوير قال إنه بصدد تسويق عدم مشروعات ضخمة، ومنها إعادة تشغيل المدينة الترفيهية «ماجيك لاند» حيث يجرى التفاوض مع شركات لبنانية متخصصة بهذا المجال، وذلك بعد أن توقفت المفاوضات مع شركات أمريكية منها يونيفرسال، وديزنى لاند، وكذلك اليورو ديزنى الأوروبية، والتى تتطلب حجم ضخم لهذا النشاط، وكذلك توقف المفاوضات مع شركات خليجية بسبب مشاكل اقتصادية خاصة بتلك الشركات. كذلك أشار إلى مشروع إنشاء استوديو ضخم لبرامج المنوعات، وذلك بعد الاتجاه لهذه النوعية من البرامج، وأنه هناك مشاورات مع قناة إم بى سى باعتبارها من القنوات المتميزة فى هذه النوعية من البرامج حول هذا الاستوديو، والذى ستبلغ مساحته أكثر من 2500 متر مربع، كذلك تعمل المدينة على مشروع مرر النجوم، والذى سيمثل ممشى سياحيا ترفيهى هدفه إحياء المنطقة الموازية لسور المدينة الأمامى، والذى سيحمل كل جزء منه اسم نجم من نجوم الفن المصرى. وعن أزمة مسلسل «أهل إسكندرية» الممنوع من العرض، أكد هيكل أنه يعمل على إنهاء هذه المشكلة خاصة أنه يمثل له اقتصاديا 20 مليون جنيه تريد المدينة استردادها، وقال إنه يجرى حاليا عمل برومو جديد للمسلسل لإعادة طرحه بشكل جديد، موضحا أن مشكلة العمل سياسية خاصة أنه يحمل طابعا ينتمى لفترة حكم الإخوان.