الموصلى: المشروع يوفر 780 مليون جنيه.. وبديل للأخشاب المستوردة ويحمى الثروة القومية من النخيل استطاعت أبحاث أجراها أستاذ متفرغ بجامعة عين شمس، من تنفيذ مشروع تحويل جريد النخل إلى أخشاب، بدلامن قطع النخل والإضرار بالثروة القومية من النخيل على مستوى العالم، هذا بجانب إنتاج ألواح الكونتر والباركيه من جريد النخيل باستخدام ماكينات تم تصميمها وتصنيعها محليا. وأكد الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة الدكتور حامد إبراهيم الموصلى، أن مشروعه يوفر 780 مليون جنيه سنويا، وأضاف ل«الشروق»، أنه أطلق عليه سفير المخلوقات المهملة، لاهتمامه بتطوير صناعة جريد النخيل والاستفادة منها فى مصر، موضحا أن المشروع الذى نفذه حاليا هو «مشروع الاستخدام الصناعى للمنتجات الثانوية للنخيل»، لإنتاج بدائل الأخشاب ومنتجاتها من الأثاث العصرى وألواح الباركيه وتجاليد الحوائط ومنتجات الخرط العربى وصولا لألواح الMDF، والمؤلفات الليفية البلاستيكية والأعلاف غير التقليدية والسماد العضوى، وصولا لحقائب السيدات من خوص النخيل. وأوضح أن فكرة هذا المشروع بدأت فى أغسطس 2010 عندما قررت الجمعية المصرية للتنمية الذاتية التى يرأس مجلس إدارتها، توجيه اهتمامها لمكافحة الفقر فى الصعيد، من خلال الاطلاع على تقرير التنمية البشرية، الذى أكد أن 762 من ال1000 قرية الأكثر فقرا، تقع فى محافظاتالمنياوأسيوط وسوهاج، وأن 44% من هذه القرى تقع فى محافظة المنيا وحدها. ولفت إلى أن الجمعية قررت بدء نشاطها فى مكافحة الفقر فى محافظة المنيا، وتم اختيار قرية القايات بمركز العدوة لإقامة المشروع الإرشادى لتصنيع جريد النخيل، وأنه تم تنفيذ المرحلة الاستطلاعية للمشروع بنجاح، بمنحة من مؤسسة مصر الخير، وتم تحقيق نجاح فى تحويل جريد النخيل إلى منتج وسيط (حصيرة الجريد). وأكد الموصلى أن الجمعية تستعد حاليا لإطلاق المشروع الإرشادى لتصنيع الأثاث العصرى والباركيه من جريد النخيل، إضافة إلى علف الدواجن والكارينة بمنحة من المؤسسة السويدية للتنمية SIDA، وتابع: «أجرينا الاختبارات وفقا للمواصفات القياسية العالمية على عينات جريد النخيل ، وأثبتت النتائج أن المواصفات الميكانيكية لجريد النخيل تلبى متطلبات المواصفات الأمريكية للأخشاب الصلدة والطرية». وأشار إلى أن مركز تنمية الصناعات الصغيرة بكلية الهندسة أسس وحدة تجريبية فى مدينة الخارجة لتصنيع ألواح الكونتر من جريد النخيل، بماكينات تم تصميمها وتصنيعها محليا، مكنت من تنفيذ خطة اليونيسيف لتوفير الأثاث ل150 مدرسة في أسيوط وقنا وسوهاج.