اتخذت حركة " شباب 6 إبريل " قرارا بالانسحاب من إذاعة "راديو 6 ابريل" التي يمولها القيادي الأصولي أسامه رشدي رئيس ما يسمى" جبهة إنقاذ مصر" , والذي يشغل موقع المدير التنفيذي للإذاعة التي تبث برامجها على الشبكة الدولية للمعلومات من استديو يمتلكه رشدي بمقر إقامته في لندن , وذلك بسبب اتهامات بتنفيذ أجندات أجنبية والتبعية لشخصيات مصرية معارضة بالمهجر. وصوت أعضاء اللجنة التنسيقية للحركة في اجتماع عقدوه مساء الإثنين بالإجماع على قرار بمقاطعة الإذاعة التي بدأت بثها في أكتوبر الماضي , ومنع جميع الأعضاء من التعامل معها على كافة المستويات سواء فيما يتعلق باستضافة أعضاء الحركة في البرامج الحوارية أو المواد الإذاعية التي يقوم عدد من أعضاء الحركة بإعدادها لصالح الإذاعة وإرسالها إلى لندن. وكشف أحمد ماهر منسق الحركة عن اعتزامه وزملائه إطلاق إذاعة خاصة بهم تحمل نفس الاسم" إذاعة 6 إبريل" وتبث برامجها من القاهرة أوائل مارس المقبل. وقال ماهر : "جاء قرار مقاطعة إذاعة "راديو 6 إبريل" التي يمولها أسامه رشدي ليقطع الطريق على اتهامات وشائعات انتشرت بأن الحركة تنفذ أجندة أجنبية وأنها تتبع جبهة إنقاذ مصر التي تتخذ من لندن مقرا لها". وأضاف : "صوتت اللجنة التنسيقية للحركة بالإجماع على توقيع عقوبات تصل إلى حد الفصل على أي عضو يخالف قرار مقاطعة الإذاعة". وكانت مشاركة شباب الحركة في الإذاعة التي تحمل أسمهم قد أثارت منذ البداية خلافات بين أعضائها بسبب تمويل أسامه رشدي لها , ورفض البعض منهم وقتها المشاركة في الإذاعة الجديدة. من جانبه ، قال فتحي فريد البالغ من العمر 26 عاما أحد أعضاء الحركة إنه : "رفض منذ البداية المشاركة في الإذاعة لأنه لا يضمن أن تظل معبرة عن أفكار المجموعة" , متهما أسامه رشدي بالسعي لاستغلال الشباب لتحقيق مصالحه الخاصة. وأوضح أنه كان يشعر من البداية بوجود أجندة خفية سوف تظهر تباعا , وهو ما جعله يرفض المشاركة لأن من يريد أن يعارض أو ينتقد النظام أو يطالب بالتغيير عليه أن يفعل ذلك من الداخل وليس من الخارج. وروت مشيرة أحمد أحد أعضاء الحركة والتي كانت تشغل موقع مسئولة اللجنة الإعلامية في "راديو 6 إبريل" قصة تمويل القيادي الإسلامي أسامه رشدي للإذاعة بالقول : "كان رشدي يشارك مع مجموعة الشباب على موقع الفيس بوك منذ بداية الدعوة لإضراب 6 إبريل الذي شهد مولد الحركة ويدلي برأيه في فكرة الإضراب التي كان متحمسا لها. وأضافت مشيرة : "عقب الاعتقالات التي صاحبت الإضراب اتصل بي القيادي الإسلامي من لندن , وعرض علي فكرة الراديو وقال إنه يملك استديو في لندن لا يستخدمه , ويمكنه أن يقوم بتمويل المشروع لتوصيل صوت الشباب إلى العالم كله". وأوضحت مشيرة أنها "اشترطت على رشدي أن تكون سياسة الراديو إعلامية بحتة من دون أيدلوجيات سياسية". وأشارت إلى أنها في إحدى المكالمات قالت للقيادي الإسلامي إن شباب المجموعة سينسحبون فورا إذا حاول إضفاء الصبغة الإسلامية أو أي صبغة أخرى على الراديو. وأوضحت أن رشدي أكد لها أنه لا يسعى لتحقيق أي مصالح شخصية , وأن دوره سيقتصر على التمويل والجوانب الفنية المتعلقة بالبث , وأنه لن يتدخل في المادة التي سيعدها الشباب بأنفسهم. وقالت : "وجدنا أنفسنا متهمين من بعض زملائنا بتنفيذ أجندة أجنبية , وإننا نتبع جبهة إنقاذ مصر التي يترأسها رشدي في لندن فقررنا مقاطعة الإذاعة نهائيا".