يجري وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس، في وقت لاحق هذا الأسبوع، زيارة إلى واشنطن أثارت جدلا بعد أن نفى مسؤولون أمريكيون إمكانية عقد لقاء مع الرئيس باراك أوباما. وذكرت وزارة المالية اليونانية، أن "فاروفاكيس سيلتقي، بعد ظهر الخميس، بالرئيس أوباما في إطار إحياء البيت الأبيض ذكرى حرب الاستقلال اليونانية في القرن التاسع عشر". وفاروفاكيس، خبير الاقتصاد اليساري صاحب كتاب يصف الولاياتالمتحدة ب«المينوتور العالمي» المسؤول عن الأزمة المالية في 2008، يزور واشنطن لعقد لقاءات في صندوق النقد الدولي. وتجري الحكومة اليونانية مفاوضات عسيرة مع دائنيها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، تتعلق بمجموعة من الإصلاحات التي يتحتم عليها القيام بها للإفراج عن قروض انقاذ بقيمة 7.2 مليار يورو (7.7 مليار دولار)، غير أن المسؤولين الأمريكيين شككوا في إمكانية عقد أي لقاء ثنائي مع الرئيس أوباما، إذ سيكون ذلك بمثابة ضربة سياسية كبيرة في أعقاب انتقاد أوباما الضمني لتدابير التقشف المفروضة على أثينا. وكان أوباما قال، بعد وقت قصير على الانتخابات التي أتت بالحكومة التي يتولى فيها فاروفاكيس حقيبة المالية: "لا يمكن مواصلة الضغط على دول تعاني من أزمة اقتصادية". وأضاف مسؤول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه، إن "فاروفاكيس سيحضر المراسم بصفته ممثلا للحكومة اليونانية"، لافتا إلى أنه "ليس هناك لقاءات ثنائية مقررة مع البيت الأبيض على هامش هذا الحفل السنوي". وليس مستحيلا أن يتقابل الاثنان خلال الحفل الكبير، غير أنه من المستبعد عقد اجتماع رسمي. وأثناء وجوده في واشنط، من المحتمل أيضا، أن يتقابل الوزير اليوناني بنظيره الألماني فولفغانغ شويبله. والوزيران اللذان يختلفان بشكل أساسي حول إعادة النهوض باقتصاد اليونان المتداعي، دعيا للحديث بشكل منفصل حول أوروبا في معهد بروكينجز، مركز الأبحاث الشهير، صباح الخميس. ويوم الجمعة، أول أيام اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الربيعية، يعقد فاروفاكيس محادثات مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي ونظيره الإيطالي بيير كارلو بادوان ووزير الخزانة الأمريكي جيكوب لو. ويحضر المفاوضات بين اليونان ودائنيها مسؤولون آخرون بينهم المديرة العامة لصندوق النقد كريستين لاجارد والمفوض الأوروبي للشؤون المالية بيار موسكوفيسي.