مديرة تعليم الجيزة ل«الشروق»: حرقنا كتبًا ممنوعة من دخول مصر

بثينة كشك: بدأنا بمكتبة مدرسة فضل.. وفى الطريق 10 مدارس إخوانية
الإخوان يهاجموننى لأوقف التفتيش على مدارسهم.. والشباب الذى يحرق الجامعات الآن هو نتاج لقراءة مثل هذه الكتب
اتخذنا جميع الإجراءات القانونية قبل الحرق.. الكتب بها معلومات خاطئة وتبث سمومًا داخل عقول الطلاب فكان لابد من حرقها
بمجرد نشر صور مديرة مديرية تعليم الجيزة الدكتورة بثينة كشك، أثناء حرق كتب مخالفة فى مدرسة فضل الإخوانية، الموضوعة تحت الإشراف المالى والإدارى لوزارة التربية والتعليم، حتى انصب عليها الهجوم من كل جانب، إلا أنها أكدت فى حوارها ل«الشروق» أن الهدف من الهجوم هو إخافتها وإثناؤها عن استكمال التفتيش على باقى المدارس الإخوانية فى المحافظة، وإلى نص الحوار..
تعرضتى لهجوم عنيف عقب نشر صور حرق كتب من مدرسة فضل.. فما رد فعلك؟
توقعت هذا الهجوم، والهدف منه هو أن نخاف وألا نستكمل ما بدأناه بالتفتيش على باقى المدارس الإخوانية، وهو أمر لن يحدث، فقد وجدنا داخل مكتبة مدرسة فضل كتب ممنوعة من دخول مصر، وليس لها علاقة بالإسلام، وبها معلومات خاطئة عن الدين، فكان لابد من إعدامها، وإلا سنتسبب فى خلق جيل جديد يحض على العنف والفوضى كما يحدث الآن، فالشباب الذى يحرق الجامعات الآن هو نتاج لقراءة مثل هذه الكتب.
كم عدد الكتب التى تم حرقها.. ومن صاحب القرار؟
وجدنا 82 كتابا ممنوعة فى مصر لمؤلفين ليسوا مصريين، واتخذنا جميع الإجراءات القانونية قبل حرق الكتب، حيث تم تشكيل لجنة رسمية من الشئون القانونية وتوجيه عام المكتبات ومدير عام الإدارة التعليمية ومدير إدارة المدرسة، فقرار حرق الكتب لم يكن قرارا فرديا منى بل بعد موافقة المسئولين.

ولكن كان يمكن التخلص من الكتب بطريقة أخرى أفضل من الحرق.. فلماذا لجأتم إلى حرق الكتب فى فناء المدرسة؟
سأسألك سؤالا، إذا وجد أى شخص منا ورقة فى الشارع بها آيات من القرآن الكريم، ماذا يفعل بها؟ يحرقها منعا لإلقائها فى القمامة أو فى الشارع مرة أخرى، فما بالك بكتب بها معلومات خاطئة وتبث سموما داخل عقول الطلاب، فكان لابد من حرقها.
وهل سيتم اتباع نفس الإجراء مع باقى المدارس الإخوانية فى المحافظة؟
نعم، فمدرسة فضل كانت أول مدرسة يتم تطبيق القرار فيها، ولذلك بدأ الجدل، فالإخوان يهاجموننى حتى أتوقف عن ممارسة عملى، وهو أمر لن يحدث، ولدىّ فى المحافظة 10 مدارس إخوانية فى 7 إدارات تعليمية موضوعة تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة، وستتم مراجعة كل الكتب الموجودة بها.