تنظم دار الأوبرا احتفالية فنية لإحياء ذكرى رحيل الموسيقار سيد مكاوي، والاحتفال بذكرى ميلاد الموسيقار عمار الشريعي، ويخصص فاصلها الثانى للاحتفاء بالمطربة الراحلة وردة الجزائرية، تحييها فرقة عبد الحليم نويرة، للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي، وذلك فى الثامنة مساء الخميس الموافق 16 إبريل على المسرح الكبير. وتتضمن الاحتفالية جزئين الأول مختارات من أعمال «مكاوي والشريعي» منها «مصر دايمًا مصر، وحياتك يا حبيبي، كل مرة، واسماء الله الحسنى، وموسيقى «دموع في عيون وقحة، بتسأل يا حبيبي، زيزينيا» أداء هاني عامر، وإبراهيم راشد، وأميرة أحمد، ووليد حيدر. أما الجزء الثاني تتغنى فيه النجمة مروة ناجي، بباقة من أجمل أغاني المطربة الراحلة وردة، التي تعاونت خلالها مع كبار الملحنين منها فى يوم وليلة لمحمد عبد الوهاب، و«حكايتي مع الزمان، حنين، حلوة بلادي، أسمعوني» لبليغ حمدي، «أكدب عليك» لمحمد الموجي، و«لعبة الأيام» لرياض السنباطي. يشار إلى أن أن الشيخ سيد مكاوي، أحد أعظم عمالقة ملحنى ومطربى الموسيقى العربية، وهو أخر من حمل لقب شيخ الملحنين، بعد زكريا أحمد، وأحمد صدقي، ولد عام 1926 بالقاهرة، واستمد ثقافته الفنية من التراث الموسيقي العربي، وأثرى تاريخ الطرب العربى بالعديد من الألحان الراقية، وتعاون مع عظماء الشعر منهم عبد الوهاب محمد، محمد حمزة، وشكل مع صلاح جاهين ثنائيا مميزا، وضع المقدمة الموسيقية للعديد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية ، حصل علي وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، ووسام صدارة الفنون من الدرجة الأولى، كما حصل علي شهادات تقدير من جهات فنية عديدة، ورحل عن عالمنا في 21 إبريل عام 1997. أما الموسيقار عمار الشريعى، ولد في 16 إبريل 1948 في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس عام 1970، درس التأليف الموسيقي في مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، كما إلتحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى بعدما أتقن بمجهود ذاتي العزف على آلات البيانو والأكورديون والعود والأورج، بدأ حياته العملية كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية ثم تحول إلى الأورج قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي. وفي عام 1980، كون فرقة الأصدقاء التي ضمت أصواتا جديدة اكتشفها بنفسه كما تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات التي نال معظمها شهرة واسعة، عين أستاذا غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية عام 1995، وتناولت العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه أعماله الفنية من بينها رسالة دكتوراة من جامعة السوربون (فرنسا)، قدم بنفسه عددا من البرامج الشهيرة أبرزها البرنامج الإذاعي الذي استمر عدة سنوات "غواص في بحر النغم"، ونال العديد من الجوائز العالمية والمحلية، ورحل عن عالمنا فى 7 ديسمبر 2012، بعد صراع مع المرض تاركاً العديد من الأعمال والمؤلفات والبرامج التى ساهمت في تنمية الوعي الفني لدى العالم العربي. والمطربة وردة ولدت في 22 يوليو عام 1932، بفرنسا ثم جاءت إلى مصر عام 1960، بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية فى فيلم ألمظ وعبده الحامولي، ليصبح فاتحة لإقامتها المؤقتة بالقاهرة، وتزوجت الموسيقار المصري بليغ حمدي، لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم انفصالهما عام 1979، ثم جاء ميلادها الفني الحقيقي في أغنية (أوقاتي بتحلو) التي خرجت للنور عام 1979، وكانت من ألحان سيد مكاوي، وشاركت وردة في عدد من الأفلام السينمائية ورحلت عن دنيانا في 17 مايو 2012، تاركة ثروة فنية هائلة تمثلت فى مئات الأغانى الوطنية والعاطفية التى غزت بها قلوب الملايين فى الوطن العربي.