سجلت معدلات توافد السياح والزوار بمحمية السلاحف برأس الجنز فى سلطنه عمان نحو 33 ألفا و 192 سائحا وزائرا بنسبة نمو بلغت 30% مقارنة بالعام 2013 الذي سجل 25 ألفا و 523 سائحا، حيث بدأت محمية السلاحف برأس الجنز تلفت انتباه السياح لإدراجها على خارطة السياحة البيئية في العالم، كما تصدرت قائمة اهتمامات السياحة البيئية القادمة للسلطنة العام الماضي ، مما يجعل رأس الجنز مقصدا للسائح ومحل اهتمامه متى وصل إلى السلطنة. وقد تسارعت وتيرة النمو السياحي في هذه المحمية بشكل لافت يعكس أهميتها وما يكتسبه السائح فيها من تجربة فريدة ونادرة قلما يجدها في أماكن أو محميات أخرى من العالم. حيث تتكاثر في هذه المحمية أنواع عديدة من السلاحف خاصة السلاحف الخضراء لتضع فيها بيضها ثم تعود إلى البحر ليفقس البيض بعد ذلك وتزحف السلاحف بالآلاف في مشهد فطري وطبيعي إلى البحر. وسجلت محمية السلاحف برأس الجنز أعلى معدلات زيارة للأجانب بإجمالي 30 ألفا و231 سائحا من إجمالي أكثر من 34 ألف سائح وزائر ويحرص عدد أكبر من السياح والزوار على التجمع لمشاهدة منظر بديع وفريد من نوعه ، وهو وقت خروج السلاحف الوليدة من بيضها والانطلاق إلى البحر، إنها تجربة مثيرة يعيشها السياح في رأس الجنز، حيث تكثر السلاحف التي تختار السواحل العمانية مرسى لها، لتضع بيضها وتتركه هناك، المنظر مغر للجميع، والسياح يختارون هذه الأوقات لمتابعة رحلة السلاحف . وتمتد محمية السلاحف في رأس الجنز والتي أنشئت بموجب مرسوم سلطاني صادر عام 1996 ، على مساحة 120 كيلومترا من الأراضي الساحلية وبامتداد خور الحجر وخور جراما. وتقع رأس الجنز شرق مدينة صور وهي جزء من مجموعة شواطئ تضع فيها السلاحف بيضها خاصة السلاحف الخضراء والتي كانت مهددة بالانقراض حتى جاء المرسوم السلطاني ليوفر لها الحماية. وتشهد هذه المنطقة كل عام ما يتراوح بين 6000 إلى 13000 سلحفاة، تأتي إلى السلطنة من مناطق بعيدة في الخليج العربي والبحر الأحمر وشواطئ الصومال. وإلى جانب السلاحف فإن المحمية غنية بالعديد من أنواع الطيور والتي تصل إلى 120 نوعا إضافة إلى أنواع أخرى من الحيوانات البرية كالثعلب الأحمر وبعض أنواع الغزلان.