شركات التسوق الإلكترونى تكثف عروضها فى موسم الربيع

خصومات الفنادق والملابس تصل إلى النصف ..و«الفسيخ» يدخل عصر التسوق الإلكترونى
أطلقت مواقع التسوق الإلكترونى حملاتها الترويجية بمناسبة احتفالات شم النسيم، وموسم الربيع، التى ارتكزت فى أغلبها على تخفيضات السفر داخليا وخارجيا، والملابس، ومنتجات العناية الشخصية، والعطور، والأجهزة الإلكترونية الجديدة، فى محاولة منها لدعم مبيعاتها.
كانت هذه المواقع قد بدأت حملات العروض والخصومات مع منتصف شهر مارس الماضى، قبل عيد الأم، ما تستكمله الأن فى أعياد الربيع.
وتتبارى الشركات فى منافسة حادة قدمت خلالها بعض المواقع خصومات تصل إلى 50% على بعض الرحلات وعروض الملابس، ما أدى إلى ارتفاع عمليات البيع، كما يقول شريف نصار رئيس مجلس إدارة موقع «نفسك دوت كوم» الذى اشار إلى ان الإقبال على التسوق من خلال الموقع قد زاد بنسبة 40% منذ عيد الأم وحتى الآن.
وركز موقع «بكام» على تقديم عروض خاصة بالماركات العالمية، بينما اهتم موقع «سوق دوت كوم» على عروض الأجهزة الإلكترونية بخصومات تتراوح بين 10% و51%.
بينما قام موقع «جوميا» بتقديم تشكيلة كبيرة من الملابس بخصومات متنوعة.
هذا فيما قامت بعض الصفحات والمجموعات التجارية بالترويج «للفسيخ والرنجة والسردين» استغلالا لشم النسيم، منهم صفحة «فسيخ وسردين مملح بيتى» للبيع أون لاين.
أحمد الحسينى، المدير التنفيذى لموقع «مول أمور» قال إن الموقع يستعد لطرح عدد من العروض بمناسبة أعياد الربيع، وتتراوح الخصومات فى هذه العروض بين 25 و30% على أجهزة الهواتف الذكية، وعدة منتجات أخرى كالملابس والهدايا والساعات والعطور خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى ان الموقع استعد أيضا لطرح منتجات موسم الصيف 2015 منها ملابس بحر وأدوات مكياج ومستلزمات ترفيهية بخصومات تتراوح بين 20 و25%.
بينما تقوم مواقع تسوق أخرى، مثل «فسحتك دوت كوم»، بتقديم تخفيضات على الرحلات وتذاكر دخول المناطق الترفيهية مثل مدن الملاهى والمطاعم، وقدم الموقع عروض سفر مميزة لمدينتى شرم الشيخ والغردقة فى أجازة الربيع.
ولا يتعدى نشاط التجارة الإلكترونية فى مصر، بحسب تقديرات غير رسمية، 600 مليون دولار، بينما يتجاوز ال3 مليارات دولار فى دولة الإمارات، و177.4 مليار دولار فى الولايات المتحدة.
وبحسب مصدر مسئول بوزارة الاتصالات فإن التجارة الإلكترونية فى مصر تمثل تقريبا نحو 3٪ من حجم التجارة، «وتستهدف الحكومة زيادتها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة«، مشيرا إلى أن اسلوب الدفع بعد الاستلام هو الأكثر أمانا للمستخدمين المصريين، حيث إن 70% من عمليات الشراء عبر مواقع التسوق الإلكترونى يتم إتمامها بنظام «الدفع عند التسليم»، ويتجنب المستهلكين الدفع عن طريق المواقع أو بطاقات الائتمان.
ورغم تراجع العروض السياحية نتيجة تراجع حركة السياحة فى مصر خلال الفترة الماضية، إلا أن مواسم الأعياد مثل شم النسيم تدفع بزيادة نسب الحجوزات الإلكترونية للفنادق، «حجز الفنادق عبر مواقع التسوق المنتشرة حاليا أصبح أكثر سهولة خاصة مع انتشار المواقع الموثوقة وتحسن وعى وثقافة المستهلك عبر الإنترنت وسهولة الإنجاز مع تنوع طرق الدفع الإلكترونى» بحسب احد الخبراء فى قطاع الاتصالات
وتتوقع دراسة إقليمية بأن تشهد صناعة التجارة الإلكترونية فى منطقة الشرق الأوسط نموا متزايدا، مع اتساع قاعدة مستخدمى شبكة الإنترنت، متوقعة أن تصل المبيعات عبر التجارة الإلكترونية فى المنطقة إلى 15 مليار دولار فى 2015، مقارنة ب9 مليارات دولار خلال 2012، كما توقعت الدراسة أن يصل حجم التجارة الإلكترونية عبر الموبايل إلى 4.9 مليار دولار فى 2015.