أصيب إثيوبيان بحروق جسيمة بعد إقدام مجهولين على إلقاء زجاجة حارقة على متجرهما وإحراقه في جنوب مدينة دوربان، وفق ما أعلنت الشرطة، السبت، مع تنامي العنف ضد المهاجرين الأجانب في جنوب إفريقيا. وأصيب الرجلان بحروق جسيمة ونقلا إلى المستشفى، وفق ثولاني زواني المتحدث باسم الشرطة، الذي قال إنهما كانا داخل متجرهما في أوملازي جنوب دوربان لدى إضرام النار فيه، مساء الجمعة. وقال زواني، إن ثلاثة أشخاص بينهم أجنبي قتلوا في أعمال عنف بين سكان ومهاجرين في أحياء جنوب دوربان خلال الأسبوعين الماضيين. ولا يزال التوتر شديدًا في الأحياء التي شهدت مثل هذه الهجمات، وحيث نشرت الشرطة قوة لمنع حصول "مواجهات جديدة"، وفق زواني. وقالت الشرطة، أنها أوقفت 17 شخصًا بتهمة ارتكاب أعمال عنف في هذا المرفأ شرق البلاد، وحيث تسببت أعمال العنف بنزوح أكثر من ألف شخص معظمهم من الأفارقة الأجانب من المدينة منذ مطلع أبريل. وتعرضت عدة متاجر صغيرة يملكها أجانب للنهب والتخريب في حيي إيزيبنغو وتشاتسوورث؛ حيث بدأت أعمال الشغب قبل أسبوعين، ثم امتدت المواجهات إلى كواماخوثا وأوملازي في جنوب دوربان أيضًا. وتم إيواء الهاربين من العنف في مساكن تابعة للبلدية وفي خيام أقيمت في ملاعب رياضية. وفرقت الشرطة، الأربعاء، تظاهرة غير مرخص لها نظمها مهاجرون احتجاجًا على العنف باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وجاءت أعمال العنف بعد أيام من دعوة ملك الزولو غودويل زويليتيني، وهو أكبر زعيم قبلي في محافظة كوازولو نتال التي تقع فيها دوربان، الأجانب إلى "أن يحزموا أمتعتهم ويرحلوا" من جنوب إفريقيا. وغالبًا ما تشهد جنوب إفريقيا مواجهات بين مهاجرين وسكان محليين يتهمونهم بأنهم يستولون على وظائفهم. ويهاجم سكان المدن السود أصحاب المتاجر الأجانب بشكل متزايد. وفي وقت سابق من هذه السنة، أرغم أصحاب المتاجر الأجانب في سويتو وحولها في جنوب جوهانسبورج على الفرار بعد أعمال عنف ونهب. وفي 2008، قتل 62 شخصًا في أعمال عنف في أحياء جوهانسبورج.